[السيد الأول]

أظهرت احصاءات عالمية ان عددا كبيرا من حالات الطلاق سببها ....الشخير !!!! .. وبيّنت ان بعض الزوجات يدخلن في شجار صباحي مع أزواجهن لأتفه الاسباب ، ليس كرها أو بغضا بالشريك ، بل ، ببساطة ، بسبب قلة النوم التي تؤدي الى سرعة الغضب وعدم القدرة على التحكم بالاعصاب .

ليس الشخير مرضا ، لكنه ، سبب لأمراض ، بعضها عضوي ، وأغلبها نفسي ، ناتجة عن " هزة " ليلية مصدرها الحلق ، تعقبها هزات ارتدادية نهارا تصيب القابع يقظا في جوار المشخّر لتطال أحيانا الاسرة برمّتها .

فقد أفادت الدراسات الحديثة أن كثرة سماع صوت الشخير قد تؤدي الى فقدان جزئي للسمع ، كما يؤدي عدم الاستغراق في النوم بسبب شخير الشريك الى انخفاض الانتاجية خلال النهار ، وكشفت الدراسات ان الرجال يُصابون بالشخير بعد بلوغهم سن ألاربعين ، علما ان هذا العارض لا ينجو منه النساء ، ويعزو الاطباء السبب الى ارتخاء عضلات الجسم بفعل السن ، وبالتالي ارتخاء سقف الحلق كعضلة من العضلات الموجودة في الجسم ، وبالتالي ، يحدث الشخير عند اهتزاز سقف الحلق المرتخي الموجود في الزور أثناء التنفس .

الشخير ، اذن ، عارض وليس مرضا ، وهو لا يؤذي غير النائم بجوار المشخر ، ولكن قد تطرأ تغيرات نفسية على هذا الاخير ليس أقلها فقدان الثقة بالنفس ، فيبدأ في الانعزال وتجنب الآخرين ، وينام بمفرده ليتفادى اقلاق من حوله وتحصين اسرته من الانهيار ...