[صوت الهداية]

يقول ابن كثير الدمشقي في كتابه البداية والنهاية ج 8 ص 119

(
فقال في الثالثة لا أشبع الله بطنه قال فما شبع بعدها وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة فى دنياه وأخراه أما فى دنياه فانه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل فى اليوم سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل فى اليوم سبع أكلات بلحم ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ويقول والله ما أشبع وإنما أعيا وهذه نعمة ؟ ؟ ومعدة يرغب فيها كل الملوك))

هل نظرت اخي كيف تقلب المثالب الى مناقب

ويقلبون المذموم الى ممدوح !!

والمكروه الى مستحب !!!

وهذا ابن كثير شيخ كبير عالم في الحديث والتاريخ والتفسير وغيره لكن انظر الى اين اوصله عناده

يقول ان كثرة الاكل نعمة ومنقبة

تعال معي لنرى هل فعلا كثرة الاكل نعمة ؟؟

لقد وردت عن النبي الكثير من الاحاديث في النهي عن كثرة الاكل
،،،،،،،،،،،،،،،،،

كثرة الاكل مذمومه فقد بوب الترمذي بابا كاملا في سننه اسماه ((باب ماجاء في كراهية كثرة الاكل))
وقد بوب البيهقي في شعب الايمان فصلا اسماه الفصل الثاني ذم كثرة الاكل
وبوب الطبري بابا اسماه خصلتان تقسيان القلب كثرة الاكل وكثرة الكلام
وبوب ابواعوانة في مستخرجه بابا باسم ((بيان كراهية كثرة الاكل والترغيب في قلة الاكل))


يقول الامام مالك في الموطا ج 4 ص 329
((وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حَمَلَهُ عَلَى كَثْرَةِ الْأَكْلِ وَأَنَّهُ مِنْ أَخْلَاقِ الْكُفَّارِ))

ويقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج 15 ص 278
( وَقِيلَ الْمُرَاد حَضّ الْمُؤْمِن عَلَى قِلَّة الْأَكْل إِذَا عُلِمَ أَنَّ كَثْرَة الْأَكْل صِفَة الْكَافِر ، فَإِنَّ نَفْس الْمُؤْمِن تَنْفِر مِنْ الِاتِّصَاف بِصِفَةِ الْكَافِر ، وَيَدُلّ عَلَى أَنَّ كَثْرَة الْأَكْل مِنْ صِفَة الْكُفَّار قَوْله تَعَالَى ( وَاَلَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُل الْأَنْعَام )


ويقول المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ج 1 ص 573
((وإنما ذم كثرة الأكل والشرب في الدنيا لما ينشأ عنه من التثاقل عن الطاعة))