بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول الله ص : (( من كذب علي متعمدا فاليتبوء مقعده من النار )) .
هذه الرواية قالها رسول الله ص عندما كذب عليه وهو لا يزال حيا بين ظهراني المسلمين الصحابة والذين هم الان نقلت الوحي والتشريع عند المخالفين ولا يشملهم علم الجرح والتعديل لانهم ( في نظر القوم ) فوق الجرح وكلهم عدول .
وهنا روايتان تثبت وضع الاحاديث على عهد رسول الله ص ومن كانت لديه احاديث ضمن هذا السياق فاليدلي معنا بدلوه طلبا لاثبات هذه الحقيقة والله المسدد :
1 - أن رجلا كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قرأ البقرة وآل عمران ، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا ، يعني عظم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه : غفورا رحيما فيكتب عليما حكيما ، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب كذا وكذا ، اكتب كيف شئت ، ويملي عليه عليما حكيما فيكتب سميعا بصيرا ، فيقول اكتب كيف شئت ، فارتد ذلك الرجل عن الإسلام ، فلحق المشركين ، وقال : أنا أعلمكم بمحمد إن كنت لأكتب ما شئت ، فمات ذلك الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الأرض لا تقبله ، قال أنس : فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل ، فوجده منبوذا ، قال أبو طلحة : ما شأن هذا الرجل ؟ قالوا : قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن تيمية - المصدر: الصارم المسلول - لصفحة أو الرقم: 2/241
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
20495 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى قرية من قرى الأنصار فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلني إليكم وأمركم أن تزوجوني فلانة فقال رجل من أهلها جاءنا هذا بشيء ما نعرفه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزلوا الرجل وأكرموه حتى آتيكم بخبر ذلك فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فارسل النبي صلى الله عليه و سلم عليا والزبير فقال اذهبا فإن أدركتماه فاقتلاه ولا أراكما تدركاه قال فذهبا فوجداه قد لدغته حية فقتلته فرجعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبراه فقال النبي صلى الله عليه و سلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .
هؤلاء ابلغ النبي ص بكذبهم عليه فجازاهم على فعلتهم , لكن ما خفي على النبي ص ظاهرا كان اعظم وشره على الاسلام اكبر.
التعديل الأخير تم بواسطة الاشتري ; 06-08-2010 الساعة 08:43 AM.