طوقت الدوريات الأمنية السعودية ظهر الجمعة مسجدا شيعيا في مدينة الخبر ومنعت المصلين من الوصول اليه لاقامة صلاة الجمعة.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن أكثر من عشر دوريات أمنية طوقت قبل الظهيرة منزل الوجيه الشيعي البارز وعمدة مدينة الخبر الأسبق الحاج عبدالله المهنا حيث موقع المصلى بحي الجسر ومنعت وصول المصلين اليه.
وجاء منع اقامة الصلاة اليوم بعد أيام على منع السلطات المواطنين الشيعة من اقامة صلوات الجماعة في استراحة مستأجرة خارج مدينة الخبر.
وكان وفد من أهالي الخبر التقى مؤخرا نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز في مدينة جدة وسلمه "معاملة" جديدة تطالب بالسماح للمواطنين الشيعة باقامة صلاة الجماعة.
ونفذت السلطات الأمنية على مدى أسابيع سلسلة استدعاءات أمنية اسبوعية لعدد من أبرز الشخصيات الشيعية في مدينة الخبر ضمن اطار المضايقات الطائفية المستمرة بحق المواطنين الشيعة في المدينة.
وذكر مصادر أن محافظ الخبر سليمان الثنيان ومدير ادارة البحث الجنائي في الخبر محمد التويجري تناوبا على نحو اسبوعي على استدعاء رجل الدين امام جمعة حي الجسر السيد محمد باقر الناصر والحاج المهنا المشرف على المصلى الواقع بمنزله.
وشدد المسئولان في أغلب الاستدعاءات على ابلاغ الناصر والمهنا بمنع اقامة المواطنين الشيعة لصلاة الجماعة دونما ذكر أسباب واضحة.
ومارست السلطات ضغوطا متواصلة على الوجيه المهنا للامتناع عن فتح المصلى لاقامة صلوات الجماعة إلى جانب التوقف عن استقبال ضيوفه من الشخصيات الشيعية.
وسبق للحاج المهنا أن تعرض في العام الماضي للسجن لأكثر من خمسة أسابيع بذريعة اقامة صلاة الجماعة في المصلى الملحق بمنزله.
كما احتجزت السلطات في شهر مارس وابريل الماضي أربعة مواطنين شيعة آخرين على مدى شهر كامل بذريعة فتح منازلهم الخاصة لاقامة صلوات الجماعة.
وكان السيد الناصر استنكر الشهر الماضي شنّ السلطات السعودية حملة استدعاءات أمنية متواصلة ضد المواطنين الشيعة في مدينة الخبر على خلفية اقامتهم صلوات الجماعة المحظورة رسميا.
وتشن السلطات الأمنية في الخبر حملة طائفية منذ منتصف 2008 اغلقت خلالها أربعة مساجد شيعية في المدينة كما حظرت اقامة صلاة الجماعة في المنازل الخاصة تحت طائلة السجن والملاحقة.
وتحظر السلطات السعودية على مواطنيها الشيعة بناء المساجد في المدن السعودية خارج مناطقهم التاريخية في الأحساء والقطيف ونجران دون تبريرات واضحة.