اعتراضات الصحابة على النبي ص في حلقات :1-الحلق يوم الحديبية.
بتاريخ : 30-10-2010 الساعة : 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
امر الله تعالى بالتسليم والطاعة لرسوله الكريم ص لان الرسول ص بوابة الوحي وسفير الله تعالى الى اهل الدنيا وهذا الامر لا خلاف فيه وقد نص القران عليه في اكثر من مكان فقال :
1- ((مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً{80}))النساء.
2- ((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{63})) النور.
3- ((وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً{36}))الاحزاب.
4- ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً{65}))النساء.
وغيرها الكثير .
وفي هذه السلسلة سننقل مجموعة من اعتراضات الصحابة على حكم رسول الله ص وهذه المسالة الاولى :
اخرج البخاري في باب شروط الجهاد وغيره في قصة صلح الحديبية وننقل موضع الحاجة : ((.....قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لأَصْحَابِهِ « قُومُوا فَانْحَرُوا ، ثُمَّ احْلِقُوا » . قَالَ فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِىَ مِنَ النَّاسِ .
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ . فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ . فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ ، قَامُوا فَنَحَرُوا ، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا ، حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا)).
ومن هذه الرواية نلاحظ جليا الموقف المعترض والغير راضي بحكم الرسول ص من قبل الصحابة بشكل عام وهذه الحادثة في اواخر سنوات عمر النبي ص فكيف كان حال هؤلاء بعد غياب شخصه الشريف صلوات الله تعالى عليه وعلى اله الاطهار .
التعديل الأخير تم بواسطة الاشتري ; 30-10-2010 الساعة 02:23 PM.