مع اقتراب حلول شهر مصائب أهل البيت عليهم السلام ... شهر محرم الحرام ... كنت أتصفح على اليوتيوب بعض ذكريات كربلاء الفجيعة ... و من ضمن الروابط ذات العلاقة ... كان رابط لأحد الوهابية يبرر قتل الحسين عليه السلام و يبرّأ من قتله ... في هذا الرابط :
لمن لم يشاهد هذا الرابط قديما ... فليضع مكان النجوم كلمة ( youtube ) ...
هذا الرابط تداولته العديد من المنتديات قديما ... و من ضمنها منتدى أنا شيعي هنا ... و كنت قد مررت عنه قديما بألم حول كيفية تفكير هذا الوهابي ... لكن هذه المرة رأيته أصدق من كل الوهابية الذين حاورتهم ( مع سطحية عقله ) ... و ربما أجرأ من أغلب أهل السنة ... فهو أمام خيارين ... إمّا أن يقول بأنّ أحاديث الخلافة متضاربة , غير واضحة , لدى السنة ... و إمّا أن يقول بأنّ الحسين عليه السلام هو من أخطأ !!!
فاختارَ الخيار الثاني (!!!)
فمن هو بمثل جرأة هذا الوهابي في المنتدى هنا ... ليختار أحد الخيارين أعلاه ؟؟؟
هل أحاديث الخلافة متضاربة و غير واضحة في كتب السنة ؟؟؟
أم أنّ الحسين عليه السلام قد أخطأ فعلا ؟؟؟
من اختار الخيار الأول ... نسأله كيف تبرّأ نفسك أمام كلّ الأحاديث التي تلزم باتباع الخليفة ... و أنت ترى أحاديث الخلافة أصلا متضاربة و لا أساس واضح فيها ؟؟؟ و هل تجب عليك الطاعة المطلقة لولي الأمر ؟؟؟ أم يجوز الخروج عليه إن وجدته ظالما ؟؟؟ هل في دين الله دين محمد ( صلى الله عليه و آله ) يجوز اتباع الظالم ؟؟؟
و من اختار الخيار الثاني كما فعل الوهابي في الفيديو ... فهنا تطول أسئلتنا ... ( التي طالما سألتها و أكررها في هذا الموضوع ) ... كيف توفّق بين التالي ؟؟؟
اقتباس :
روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.
وفيه أيضاً: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية.
وقد ذكر شيخ الإسلام في المنهاج أن هذا الحديث يفيد أن من لم يكن مطيعاً لولاة الأمر أو خرج عليهم بالسيف مات ميتة جاهلية، وذكر أنه يتناول من قاتل في العصبية ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية فإن خرج عن الطاعة ثم مات ميتة جاهلية لم يكن كافراً...
اقتباس :
وقد ذكر النووي في شرح مسلم في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: من خلع يداً من طاعة لقي الله تعالى يوم القيامة لا حجة له.. أي لا حجة له في فعله ولا عذر له ينفعه.
فهل الحسين عليه السلام سيّد شباب أهل الجنة قد مات ميتة جاهلية ؟؟؟
و لمن يبرر و يقول بأنّ الحسين عليه السلام قد خرج بعد أن بايعه أهل العراق ... فكيف يرضى الحسين عليه السلام أن يأخذ بيعة و قد بويع لخليفة قبله ... و هذا مرفوض كما في مسلم و كما يكرر الوهابي في الفيديو ؟؟؟
اقتباس :
في مسلم :
و حدثني وهب بن بقية الواسطي حدثنا خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بويع لخليفتينفاقتلوا الآخر منهما
هذا ما اعتمده الوهابي أعلاه ليقول بأنّ الحسين عليه السلام قد أخطأ ... و كان لا بدّ أن ينفّذ فيه حكم جدّه الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) ... بأن يُقتل ... فإنّ قتل الحسين عليه السلام هو الصواب باعتباره أخذ بيعة بعد بيعة يزيد ... فهذا موجِب لقتله !!! هذا هو الواجب في هذه الحالة ... و هذا هو الصواب ... فأي مسلم يتّبع سنة محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) و كان في ذلك الموقف كان عليه أن ينفذ حكم الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) و يقتل الحسين عليه السلام !!!
هل هذا هو الصواب ؟؟؟
و إن كان كذلك ... كيف توفّق بين هذا و كلّ الأحاديث التي جاءت في فضل الحسين عليه السلام ؟؟؟
اقتباس :
الهيثمي- مجمع الزوائد - باب مناقب الحسين بن علي (ر) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 181 )
15074
اقتباس :
- وعن سعد - يعني إبن أبي وقاص - قال :دخلت على رسول الله (ص) والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت : يا رسول الله أتحبهما؟ فقال : وما لي لا أحبهما وهما ريحانتاي ، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
15075
- عن يعلي بن مرة قال : كنا مع النبي (ص) ثم قال رسول الله (ص) : حسين مني وأنا منه ، أحب الله من أحبه الحسن والحسين سبطان من الأسباط ، قلت : رواه الترمذي بإختصار ذكر الحسن ، رواه الطبراني وإسناده حسن.
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - مسند أبي سعيد الخدري (ر)
10616 - حدثنا : محمد بن عبد الله الزبيري ، حدثنا : يزيد بن مردانبة قال : ، حدثنا : إبن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.