أنقل لكم هذا الخبر وهو منشور من شبكة البرلمان العراقي وكنما يقال المثل((العهدة على الراوي))تاركاً لكم لتعليق على الخبر.
نخفي أعداد المصابين بالسرطان لاسباب أمنية؟
عزيز الحافظ
10/12/2010
كان النظام السابق مقيدا بسياسة غريبة فلاتوجد فيه وهو دولة قوية ،مصادرا يمكن لاي باحث (مارايد نفسه) الولوج لها لاستبيانات قد يضعها في إطروحة ماجستير او رسالة دكتوراه نعم قد تستطيع الاستبحار بلاقيود في وصايا القائد وتعطيها ابعادا هندسية وارتفاعات وشواهق وإرهاصات لم يفكر بها حتى القائد نفسه! عندها يكون ثنائك هو المراد!
هل نعرف كم مات من العراقيات سابقا بسرطان الثدي؟ كان هذا سرا من اسرار الدولة التي من يبحث عن الوصول المعلوماتي لها يتم إعتقاله لامحالة حتى لو كان حزبيا منهم. هل كنا نعرف عدد المصابين بالايدز؟ محال مع ان ذاك التستر الغريب له اهداف مريبة مخابراتية. اليوم نحن بوضع جديد لااقول بدولة جديدة لانها هيكل عظمي برؤيتي المتواضعة ولكنها في طريقها للتجذر الحتمي كتجربة ديمقراطية فيها متنفس الحرية وفضائها اوسع من كل دول الجوار لذا مع عدم وجود مراكز بحثية متخصصة أيضا نستطيع ان نعرف مالايمكن ان نعرفه من إصابات بالايدز أو التدرن الرئوي أو سرطان الثدي بالحد الادنى المعلوماتي للمتقصي دون ان يناله الآذى المحتمل.
فقد ورد بالانباء ((ان وزارة الصحة العراقية كشفت ان إصابة النساء بمرض سرطان الثدي من مجمل الاصابات السرطانية الاخرى في الوطن تبلغ 32%!! وهي نسبة عالية جدا جانبها الاجتماعي مخفي عن الناس لغياب التوعية التربوية الصحية بالاعلام المرئي والاذاعي او الملصقات لغرض رصد الحالات المبكرة للاصابة بما يسهل بداية العلاج الصعب خطواته عند الاستشراء. بينت مديرة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي أن النسبة اعلاه توازي المعدل العالمي الموجود! مع اني أراها نسبة عالية ومخيفة ولكنها كمتخصصة تقول خلاف ذاك حسب موازين منظمة الصحة العالمية. وأكدت وزارة الدولة لشؤون المرأة؟ وهي وزارة ديكورية...أن تلوث البيئة والأغذية المعلبة المستوردة من أبرز أسباب زيادات الاصابة!! فلم لم يمنعون استيرادها؟ وتداولها وفي كل منفذ حدودي يوجد فريق طبي ومختبرات صحية؟ لااريد التشكيك لاني اعرف حال الحدود المتنوع الفائدة لمنتسبيه ولوجود كارتل استيرادي يشرف على عمليات الاستيراد لااعتقد انني بكلماتي البسيطة ساساعد على إيقاف آذاه المحتمل صحيا. علما بان الاصابة بالسرطان العام بالعراق حسب إيرادات صحية شبه دقيقة سنويا مابين 4-5 آلاف إصابة! يعني منها بين (1280-1600) إصابة بسرطان الثدي! حسب نسبة وزارة الصحة فكم ينعكس هذا على الوضع العائلي المأساوي إجتماعيا؟ وخاصة إذا كان العلاج يفوق قدرة العوائل المادية. ثم ورد خبر غريب حول نفس الأمر فقد اعلنت نفس الوزارة: ان العام الحالي شهد وفاة اربع نساء في كلية الهندسة بالجامعة المستنصرية بسبب اصابتهن بسرطان الثدي مما أصاب التدريسيين الفزع!. فهل للموقع الجغرافي وسط بغداد (باب المعظم خاصة) أثر ما عسكريا كاشعاع او تلوث خفي على وزارة البيئة مثلا؟ موقعيا البنايات كانت تقابل مواقعا عسكرية معلومة في نفس المنطقة صارت الآن اطلالا.. والطريف ان مديرة البرنامج اجرت إستطلاعا بين النساء الحاضرات في الندوة المقامة في كلية الهندسة لحوالي"نحو خمسين امرأة" تبين من خلاله أن امرأة واحدة فقط من الحضور تقوم بإجراء الفحص الذاتي! مع إن من بديهيات القول إنهن مثقفات ومتنورات وواعيات للجوانب العلمية المتعلقة بحياتهن وفي بيئة حضرية على الأقل.
يستحق الأمر مزيدا من الاهتمام الصحي والبرامج التوعوية التي تساعد على الكشف المبكر للمرض ولكن الطامة الكبرى ان الدولة الآن مصابة كلها بسرطان السيطرة على الكراسي!! فمن ينتبه للسرطان الصدري والوطن كله في محنة منذ..أترك لكم الزمن!