[لبيك خميني]

البعثيون الجدد المتحدون باسم تيار الانبعاث والتجديد.. اعترفوا بان قائمة العراقية فازت باصوات البعثيين في الانتخابات .. في الصورة اياد علاوي وصالح المطلك .. تحالف استراتيجي بوجه الاحزاب الشيعية

بعدما حقق البعثيون اختراقا سياسيا كبيرا للعملية السياسية في العراق من خلال وجود شخصيات ذات علاقة تاريخية مع البعث واخرين متعاطفين مع هذا الحزب في قائمة " العراقية " التي يتزعمها د.اياد علاوي ، ونجاحهم في الضغط على الاحزاب الشيعية وكسب موافقة معظم قادتها على رفع الاجتثاث عن ثلاثة من الذين يعتبرهم البعثيون " راس الرمح " في مواجهة هذه الاحزاب ، اقدم البعثيون وبضغوط سعودية واميركية على جمع صفوفهم وتوحيد فصائلهم المتناحرة والمختلفة للمضي في الخطوات المتبقية التي تعيدهم الى العراق لمشاركة في العملية السياسية .
ففي دمشق أعلنت خمسة تجمعات وتيارات بعثية عراقية، الثلاثاء ، توحيد صفوفها واندماجها تحت اسم (تيار الانبعاث والتجديد)، فيما أكدت تلك التيارات أن التكتل الجديد يأتي لمواجهة "التشظي والانقسامات الحادة التي تعرض لها (بعث العراق) في العقود الأخيرة.
وذكر راديو " الشرق " الذي يبث من االنرويج ، ان توحيد البعثيين لصفوفهم جاءت بعد مساع كبيرة بذلها النظام السعودي وخاصة من خلال اتصالات البعثيين مع سفارتي المملكة السعودية في العاصمتين السورية والاردنية ، دمشق وعمان ، ومن خلال حلفاء السعوديين في قائمة " العراقية " لدفع البعثيين في الخارج الى توحيد صفوفهم كي ينجحوا في تحقيق مكاسب اكبر بعدما حقق العرب السنة نتائج انتخابية جيدة من خلال قائمة " العراقية " وبدعم من النظام العربي السني .
وحسب تقرير راديو " الشرق " فان حزب البعث السوري "كان له دور كبير في تقريب وجهات النظر بين هذه التكتلات والتيارات البعثية بالاضافة الى الدور السعودي الذي يسعى الى تمكين البعث من العودة الى العراق" .
وكشف تقرير راديو " الشرق " استنادا لمصادر اوروبية عن " جهود مماثلة بذلها ضباط في جهاز المخابرات الاميركية في ممارسة ضغوط على البعثيين وعلى رموز في النظام البعثي المنحل اثناء سلسلة لقاءاتهم الدورية معهم ، لجمع صفوفهم في هذه المرحلة بالتحديد بعد قبول الاحزاب الشيعية باسناد منصب المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية لاياد علاوي وقبول هذه الاحزاب بان تكون صلاحيات هذا المجلس موازية لصلاحيات رئيس الوزراء ".
ووفق هذا التقرير فان " المخابرات الاميركية تمكنت من خلال سلسلة اللقاءات مع البعثيين في عواصم عربية واوروبية ، في القاهرة وعمان ولندن وفي بغداد من التوصل الى تصورات مع قادة بعثيين ، للدور المقبل لحزب البعث المنحل في العراق ، بعد ان قدم ضباط المخابرات الاميركية وعودا بانهاء دور " هيئة المساءلة " في العراق ونزع صلاحياته في اصدار قرارات الاجتثاث ضد المتهمين بانتمائهم لحزب البعث ".
واكد هذا التقرير " ان الاميركيين اتفقوا مع قادة في تيارات بعثية على العمل بتنسيق دائم لافراغ وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات من الضباط الشيعة وبخاصة الموالين للاحزاب الشيعية ، والتمهيد لمشاريع اعلامية وسياسية مشتركة ضد ايران، داخل الاوساط الشعبية والدينية والجامعية في العراق والعمل على اثارة الخلافات مع طهران والعمل على توجيه اكبر ضرر ممكن للعلاقات العراقية الايرانية ".!
وعلى صعيد متصل زعم الناطق الرسمي باسم التيار الجديد اللواء عبد الخالق الشاهر " إن "تيار الانبعاث والتجديد " بات يشكل رقما مهما على الساحة السياسية العراقية باعتبار أن كوادره، تقدر بالآلاف ومتواجدون في الداخل العراقي ودول الجوار وأوروبا" .!!
واضاف في حديث لـ" السومرية نيوز " ان وثيقة "المرتكزات الإستراتيجية" للتيار الجديد ، تضمنت توحيد البعث العراقي ومقاومة الاحتلال الأميركي ..!! ورفض أي عملية عسكرية تستهدف أي عراقي سواء كان مدنيا أو عسكريا، والعمل من اجل تحقيق المصالحة الوطنية".
والتيارات الخمسة المندمجة هي (تيار الانبعاث القومي) بقيادة خالد السامرائي السكرتير العام للتيار الجديد، و(تيار المراجعة والتوحد) بقيادة اللواء عبد الخالق الشاهر، و(تيار التجديد) بقيادة شهاب احمد لافي، و(حركة التحرر الوطني) بقيادة آلام السامرائي، وتيار (مناضلون) بقيادة نبيل الدليمي". واعترف " الشاهر " ان قائمة " العراقية " تمثل ايضا البعثيين قفي العراق قائلا :
"نحن ننظر إلى قائمة " العراقية " نظرة مختلفة، فأياد علاوي نجح بعد أن أخذ أصوات البعثيين"، معتبرا أن "علاوي أو صالح المطلك إذا دخلا في الانتخابات القادمة فإنهما سيفشلان دون أصوات البعثيين، لأن البعث إذا ارتأى العودة إلى العملية السياسية فأصوات البعثيين ستكون للبعث".!
وابدى الشاهر إستعداد البعثيين الى الحوار مع الحكومة العراقية قائلا : أن "التيار الجديد ليس لديه مشكلة في فتح قنوات حوار مع الحكومة العراقية الجديدة"، التي اعتبرها بمثابة "الأمر واقع"!
وحول علاقة البعثيين مع قائمة " العراقية " قال الشاهر : "لقد وصلت العراقية إلى السلطة الآن فهل ستبقى هكذا؟... الله أعلم" !!
وأضاف: "إن رئيس مجلس النواب "أسامة النجيفي" طرح في البرلمان رسميا السعي لتغيير قانون المساءلة والعدالة وطي صفحة الماضي، وحتى الجعفري طرح ذلك وكذلك ظهرت دعوات المالكي التي أشارت بوضوح إلى مفاوضات مباشرة وتعديل الدستور(...) وأن هذه المرحلة تقتضي فتح كل الملفات وان لا تبقى ملفات مثل البعثيين والصداميين والقاعدة، عالقة".
واشترط " الشاهر " المصالحة الكاملة مع الحكومة بالغاء قانون " هيئة المساءلة والعدالة المسؤول عن تطبيق موضوع اجتثاث البعثين .
واضاف : "الكرة كانت في ملعبنا عندما طلبوا (في إشارة منه إلى مفاوضين من ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي) الحوار سابقا، واليوم نحن ألقينا هذه الكرة في ملعبهم وقلنا لهم نعم نحن مع المصالحة ومستعدين للحوار".
هذا وتم الإعلان عن التيار الجديد في مؤتمر صحفي عقد في ضاحية صحنايا في محافظة ريف دمشق الثلاثاء وحصلت " اذاعة صوت العراق " على نسخة منه جاء :
"إنه وبناء على ما "وصلنا إليه وما نحن فيه، فقد رأينا أن الاندماج احد أهم الحلول في مواجهة الانقسامات الحادة التي تعرضنا ونتعرض لها لدرجة كادت تنهينا وهي نفسها التي ستبقينا فيما نحن فيه إن لم نبادر إلى الاندماج".

المصدر : شبكة نهرين نت + راديو الشرق
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
حسبناالله ونعم الوكيل