(روى محمد بن حزم بسنده : أن إمرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت : يا أمير المؤمنين أقبلت أسوق غنماً لي فلقينى رجل فحفن لي حفنة من تمر ثم حفن لي حفنة من تمر ثم حفن لي حفنة من تمر ثم أصابني ، فقال عمر : ما قلت ؟ فأعادت ، فقال عمر ويشير بيده مهر مهر مهر ثم تركها.
- وبه إلى عبد الرزاق : أن إمرأة أصابها الجوع فأتت راعياً فسألته الطعام فأبى عليها حتى تعطيه نفسها ، قالت : فحثى لي ثلاث حثيات من تمر وذكرت أنها كانت جهدت من الجوع ، فأخبرت عمر فكبر وقال : مهر مهر مهر ودرأ عنها الحد.
-وقال أبو محمد : ذهب إلى هذا أبو حنيفة ولم ير الزنا إلاّ ما كان عن مطارفة وأما ما كان عن عطاء أو إستئجار فليس زنا ولا حد فيه.)
محيي الدين النووي - الجموع- الجزء : ( 20 ) - رقم الصفحة : ( 25 )