[عبود مزهر الكرخي]

أكتب تساؤلاتي هذه بعد مشاهدتي بعض مشاهدتي لبعض الملاحظات على قطاع الكهرباء والتي جاءت بعد قراءتي لبعض الأخبار والتي تثير السخرية المريرة ولحد الغصة في الحلق.

فمن المعلوم ونحن في فصل الشتاء وتكون الأحمال على الكهرباء قليلة قياساً لما في الصيف الشديد والحرارة والقسوة على العراقيين ولكن المسئولين في الكهرباء أبوا إلا أن يجعلوا للعراقيين فصل الشتاء نفس المعاناة التي يعاني منها العراقي الصابر في فصل الصيف ولتكون المعاناة متساوية في جميع فصول السنة لكي تتم العدالة في كل أشهر السنة و حالهم حال الصنم هدام الذي كان عادلاً في مسالة واحدة فقط هي توزيع الظلم وسحق العراقيين على الجميع وبصورة متساوية.
ونحن في فصل الشتاء لاحظ العراقيين الصابرين على بلاوي الكهرباء نقص حاد في توزيع الطاقة الكهربائية بحيث تصل الى ست أو ثمان ساعات ليعطوها ويتفضلوا علينا باعطاءها ساعة واحدة وهذه الساعة حالها حال الإشارة الضوئية للمرور تطفئ وتشتغل لكي يتم الإكمال على تعطيل كل الأجهزة الكهربائية في بيوت العراقيين المغلوب على أمرهم.
ولنأتي الى تصريحات المسئولين والتي أشرت إليها في اثارة السخرية والحنق على مثل هؤلاء الذين الطراز الفريد في العمل في الدولة والذي باعتقادي لايوجد من طرازهم في كل العالم لما يمثلون من عدم تحمل للمسئولية وبلادة وعدم فهم للمسئوليات الملقاة على عاتقهم.



1 ـ التصريح الأول صرح هذا المسئول الذكي والفاهم عمله بصورة جداً عميقة أن سبب القلة في تجهيز الكهرباء هو بسبب قياس الأحمال الشتوية للطاقة الكهربائية وقلة الوقود الذي يتم تجهيزه إلى المحطات.



ولا أدري يبدو أن المسئولين في الكهرباء قد ابتكروا ذريعة جديدة بعد أن نفذت لديهم الذرائع الجديدة باختراع هذه الذريعة لكي يتم الضحك على ذقون الشعب الذي وكما يبدو أن هذه الظاهرة أخذت تسري في حكومتنا بظاهرة الضحك على الذقون ليتصوروا ومن غبائهم أنهم قادرين على تمرير هذه التقليعة الجديدة على العراقيين وهم واهمين أشد الوهم في تصورهم وليضحكوا على غير شعبنا لأن شعبنا وكما يقول المثل العامي(مفتح باللبن).




وطبعاً الحجة الأخرى قد شبع وملَّ منها ولايمكن تصديقها حيث من جهة تصرح وزارة النفط بان العراق ينتج بأعلى طاقاته من النفط ثم تأتي هذه الحجة السخيفة لتثير السخرية والحنق لمثل هذه التصريحات من قبل المسئولين في الكهرباء ولكي تقول الحمد لله على زينة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لعبده ولكن هؤلاء وباعتقادي غير مشمولين بها والتي سوف في فقرتي الثانية لماذا لم يتم شمول هؤلاء بنعمة العقل.


:mad: :mad:


2 ـ الخبر الثاني صرح مسئول في وزارة الكهرباء والتي قرأته في (Sub Title ) في فضائية العراقية صرح هذا المسئول الذكي جداً عن اختفاء (500)صهريج نفطي لنقل الوقود إلى محطات الكهرباء وهذا الخبر تم إيراده بهذه الصيغة فقط لا غير.




ولا أدري هل هذه ال(500)صهريج إبرة وتضيع في بغداد أو في العراق فالخبر مضحك للغاية ويدعوا إلى الاستغراب فإذا كانت إبرة أمنا بذلك ولكن صهاريج وبهذا العدد الضخم فهل يصدقها العاقل هذا الخبر وكما يقول المثل والذي أردده باستمرار والذي يقول(حدث العاقل بما يليق فأن صدق بما لا يعقل فلا عقل له).




ولكن برأيي أن هؤلاء الأذكياء جداً يتصورون أن المقابل الذين يصرحون لهم أغبياء وهم يتخذون نفس سياسة الصنم هدام الذي خرج للشعب ليقول لهم أنه لا يملك إلا بدلة واحدة وهو يكويها ليلبسها باستمرار وهذا هو ما نتحدث عن النفس الصدامي الذي مازال مترسخ لدى الكثير من العراقيين وبضمنهم مسئولينا والذين أنصح هؤلاء الفئة من البشر الكف عن هذه الممارسات ونهج هذه السياسة وكما قلنا سياسة الضحك على الذقون لأنها أصبحت سياسة قديمة واحترقت كل أوراقها.


:eek: :eek:


3 ـ الخبر الثالث الذي عندما قرأته اصطدمت بهول هذا الخبر والذي يمثل قمة الفساد المالي والإداري والخبر أورده مكتب المفتش العام في وزارة الكهرباء وفي فضائية العراقية أيضاً وهو يتحدث عن وجود اختلاس في وزارة الكهرباء مقداره(17)مليار دينار فلاحظوا هذا المبلغ الكبير الذي ليس بالالآف ولا بالملايين بل بالمليارات لأن يبدو انه حرامية عهدنا الجديد قد أصبحوا لا يرضون ولا يشعبون بالملايين ولا بالسرقات القليلة بل بالمليارات لأن هذه فقط هي تمثل فقط الحد المقبول للسرقة وهم يريدون أكثر وأكثر.

ثم نقول أين التعهدات بتحسين الكهرباء في الصيف وتوجد مثل هذه السرقات التي لا تحدث إلا في دول متقدمة من ناحية الفساد والمالي والإداري اي أنها الرائدة في حجم اللصوصية والحرمنة وهل من هذا الخبر أن نتأمل ان واقع الكهرباء أو هذا العلم لخاص بالذرة كما أسميه أن يتحسن واقعه في ضوء هذه السرقات واللصوص الذين هم على درجة عالية من الاحتراف والذي لايوجد أي احد ليحاسبهم على أفعالهم القذرة هذه بحق الشعب والوطن.

4 ـ الخبر الرابع والذي سوف يفرح العراقيين جداً هو تولي المطلق وزارة الكهرباء وكالة لأنه يبدو أنه لا يكفيه منصبه الحالي كنائب لرئيس الوزراء ولا يشبع أطماعه لذلك وفي أطار التوافقات تم تكليف سكرتير سجودة بهذا المنصب الإضافي لكي يتم الاستحواذ وتقسيم الكعكة العراقية بين الفرقاء السياسيين كما يحلو لقادتنا تسمية أنفسهم وليفرح التجار العراقيين في الأردن وفي مقدمتهم خميس الخنجر في تحويل الصفقات لهم وليحصلوا على الكثير من المغانم والكسب في أطار صفقات تحسين الطاقة الكهربائية للعراق وفي أطار الجهود لتحسين الخدمات للمواطن العراقي والتي قد أصابت مواطننا بالصمم نتيجة كثرة التصريح بها وفي مقدمتهم مام جلال ونفس هذه الفرحة ستكون في وزارة الصناعة الذي يقودها خريج علوم سياسية.

وابشروا يا عراقيين على التقدم الحاصل والهائل في الطاقة الكهربائية وخصوصاً في فصل الصيف واستعدوا لصيف لاهب تكتوون به نتيجة مايقوم به رجال دولتنا الأبطال من أفعال وممارسات يخجل منها الفرد ويندى لها الجبين.
وأقدم لكم هذه المعلومة البسيطة أنه في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي كان العراق ينعم بالطاقة الكهربائية ووصول الكهرباء إليه في حين كانت مصر العروبة في ذلك الوقت لم يصل اليها الكهرباء وكان يتم إنارة شوارعها بالفوانيس حالها سوريا والكثير من الدول العربية.
فمبروك لهذا التقدم الحاصل لعراقنا الذي نهنئ به أنفسنا في التأخر الحاصل لأننا أصبحنا وكما يقول المثل((مثل...البعير)) وعذراً لقوله ولكن ضرورة الحديث تقتضي ذلك.

:cool: :cool:

ملاحظة : عيوني حضروا من هسة المهافيف(السبلت اليدوي) واستعدوا لقيظ شديد الله يستر منه وأبقوا تحت رحمة الطبقة الجديدة التي نشئت بعد السقوط من أصحاب المولدات لكي يمارسوا شتى أنواع السلب من جيوب العراقيين وممارسة أقسى أنواع القهر على المواطن العراقي البسيط من قبل هؤلاء الطفيليين وكله لخاطر قادتنا لكي يجلسوا على كراسي الحكم ويتنعموا هم وعوائلهم بالسبلت الكنتوري وأنواع التبريد الأخرى في الخارج والداخل.
:mad: :mad:
وفي الختام لا نستطيع إلا إن نقول حسبنا والله ونعم الوكيل واحذروا من تكرار تجربة تونس وأن لاتصفوها بمظاهرات الشغب ومسيسة كما حصل في مظاهرات الكهرباء في البصرة والمحافظات الأخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.