[الغريب21]

السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)
لايخفى على القاصي والداني والعدو والصديق ماقدمهُ الشهيد الصدر المقدس في سبيلِ الإسلام والإنسانية جمعاء..
فهذا العبدُ الصالح المجاهد الناطقُ بالحقِ قد أعطى وحقق منجزات وانتصارات للإسلامِ لم يسبقه أحد بها منذ بداية الغيبة الصغرى..فقد أنتضى سماحة المولى سيفه وارتدى كفنه ووقف يهدر في موقفٍ ومن على منبرٍ هو أشرف منبر على وجهِ الأرضِ تقريباً وفي أشرفِ بقعةٍ في مسجدِ الكوفةِ (كعبة الأنبياء والأوصياء والمؤمنين)إلى يومِ الدين ..وتشرف بأن يكون صاحب أول خطاب بهذهِ الأهمية وفي يوم الجمعة المقدس بعد أبيه
أمير المؤمنين(ع)ولا غرابة فهذا الشبل من ذاك الأسد ..
وقفَ(قدس)على مدى خمسةَ وأربعين جمعة في بلدٍ لم يعرف غير الظلم
حاكما وغير السيف جزاءً ..
فوعظ وهدى وعلم..وألقى حججهُ الواحدة تلو الأخرى على كلِ طبقات
المجتمع .فمن المنحرفين أخلاقيا وعقائديا إلى أبناء الإسلام وإلى أهل الكتاب من مسيحيين ويهود..وقد سمعنا الكثير من خطباء الجمع في العالم الإسلامي فلم تكتسب خطبهم من الأهمية ما اكتسبته خطب المولى(قدس)
فهو لا يكتفي بالوعي والإرشاد وعلى المستوى الأخلاقي ..وأن كان لا يجارى في هذا المجال بل تعدى الأمر إلى مفاهيم كنا عنها غافلين ،وأخرج من بطون النصوص الآلهية والنبوية العجب وكل العجب ..وها هو يكشف
النقاب عن وجه الاستعمار القديم والحديث ..
فقد عَلِمنا منهُ ولن نجهل بعدها..أن الدولةَ البيزنطية كانت هي المسئول الأول عن مقتل يحيى بن زكريا (ع)
وهي التي اعتقدت أنها قتلت السيد المسيح(ع)وهي التي قتلت نبي الإسلام
وباقي أهل بيت العصمة(صلوات الله عليهم)وهي التي كانت تُدير مايسمى بالخلافة وهي التي أدت إلى غيبة حجة الله على خلقه ..
وقف (قدس)في جمعتهِ ليحدد الطريق المستقيم الخالي من الشوائب ومن المحقات والخرفات التي التصقت بالدين الحنيف..
فها هو يُحطم أسطورة تقبيل الأيدي بأدلةٍ لم يعرفها الناس من قبل وكانت مهملة من قبل المتشرعة وراح يُذيب الهياكل الجبارة...



وأسألكم الدعاء والفاتحة إلى روح السيد الشهيد الصدر ونجليه الطاهرين