ان البكاء يعطي الانسان الامن يوم القيامة وهو اليوم الذي فيه تقف الخلائق امام خالقها للحساب صفاً صفاً
وفي الحديث الشريف عن الباقر (عليه السلام) قال:
كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث, عين سهرت في سبيل الله, وعين فاضت من خشية الله, وعين غضت عن محارم الله
وقال موسى (عليه السلام)
ياالهي فما جزاء من دمعت عينه من خشيتك؟
قال تعالى: ياموسى أقي وجهه من حر النار, واَمنه يوم الفزع الاكبر
ولربما قطرة من دمع جرت خشية لله تعالى وخوفاً من يوم الحساب تطفيء على قلتها بحاراً من نار
ولربما يكون بكاء العبد في امة او مدينة سببا لرحمة تلك الامة بفضل بكائه
قال الامام الباقر (عليه السلام):
مامن شيء الا وله وزن وثواب الا الدموع فان القطرة تطفيء البحار من النار , فان اغرورقت عيناه بمائها حرم الله سائر جسده على النار, وان سالت الدموع على خديه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة, ولو ان عبداً بكى في امة لرحمها الله
وفي حديث اخر عنه (عليه السلام) ايضاً:
وان الباكي ليبكي من خشية الله في امة فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذالك المؤمن فيها
اما البكاء على الامام الحسين (عليه السلام) فقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لفاطمة الزهراء (عليها السلام):
يافاطمة كل عين باكية يوم القيامة , الا عين بكت على مصاب الحسين فانها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة
فطوبى لمن بكت عيناه من خشية الله تعالى وجزعا لمصاب الحسين (عليه السلام)