حتى لا نُخدع مرة أخرى أقولها من الآن فاليسمعها الشرفاء من الشعب العراقي....
بتاريخ : 03-03-2011 الساعة : 06:17 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لقد مر عام على الانتخابات العراقية وأقصد بها إنتخابات مجلس النواب ، وشاهدنا وتابعنا وتابع معنا العالم بأكمله طريقة الانتخاب وطريقة الفرز وما تمخضت عنه من نتائج لم تكن متوقعة أبداً ، وبما أن الشعب قبل وتقبل ورضى بنتائج الانتخابات ولم يثور ويتظاهر في وقتها على النتائج أو يطالب بإعادة الانتخابات من جديد على ما تم خلالها من تزوير و تصفية للكثير من الشخصيات المعروفة بالنزاهة والمهنية والعطاء من أجل العراق وإعادة الاشخاص المعروفين بالفساد والإجرام وكذلك المجتثين وغيرهم من هذه الانماط الذين لم يحضروا جلسة برلمان واحدة في السنوات السابقة ولم يكن لهم أي دور في أي نقطة لتعمير العراق او خدمة شعبه لهذا أعتقد أنه لا بد على هذا الشعب أن يتحمل نتيجة سكوته وقبوله للنتائج ، ولهذا أقول يجب علينا أن نسأل أنفسنا ويجب على الشعب أن يطرح سؤال مهم جداً جداً على نفسه ويجب أن يحصل على الإجابة بنفسه والسؤال هو :
لماذا أخذت عملية الفرز مدة زمنية قياسية لم تحصل في أي بلد من البلدان المتأخرة والمتحجرة ولا حتى في بنغلاديش ( مع الاحترام لها ) ؟؟؟!!!
نعم يجب علينا أن نفهم اللعبة والخدعة التي لعبتها علينا المفوضية ( المستغلة ) وكيف أنها تلاعبت بالشعب العراقي لمدة شهر كامل بين تقدم هذه الكتلة وتأخر تلك الكتلة وحصر المنافسة بين هذه الكتلة وتلك الكتلة وجعلتنا نعيش حالة من الا إستقرار ونفكر ونترقب النتائج النهائية حتى مللنا من التصريحات والوعود وأصبحنا نقول ونفكر بأن حصول الكتلة الفلانية على المركز الاول أفضل من حصول تلك الكتلة على هذا المركز وعلى هذه الحالة عاش الشعب العراقي وعشنا على التصريحات وعلى الوعود من أجل النتائج النهائية التي كل يوم تؤجل وتؤجل وتؤجل حتى مر شهر كامل ، في البداية قالوا خلال اسبوع ومن ثم أجلت الى أسبوع وهكذا تم الضحك علينا بأسباب واهية لا يقبلها أي شخص يحترم عقله أو أي شخص منصف ويعرف كيف تتم فرز الصناديق ، لهذا أقول وأقولها اليوم بأن السبب فيما يمر به العراق من مظاهرات التي خرجت الآن وبعد عام من الإنتخابات هي المفوضية المستغلة ، نعم السبب هو المفوضية المستغلة لأنه عبر هذه المفوضية تم تمرير الكثير من الشخصيات المجهولة والغير مقبولة من الشعب وإعادة الشخصيات الفاسدة بل والمجتثة أيضاً من جديد وبعد أن وصلت هذه الشخصيات الى المواقع المهمة أدرك الكثيرين أنهم لم ينتخبوا هؤلاء وأنه لم يتغير شيئ في الواقع الخدمي وكل شيئ على ماهو عليه وكأن الشعب لم يقول كلمته عبر الصناديق ، شاهدنا كيف تم إبقاء العراق معلق لسبعة أشهر في صراع على من هي الكتلة الاكبر وكيف يتم الاتفاق على الرئاسات الثلاثة فبسبب هذه النتائج وهذا الفرز دخلنا في حسبة ( معقدة ) ولو كانت النتائج كما هي الحقيقية لما حدث كل هذا ، مع أنني لا أبرأ هذه الكتلة التي انسلخت عن النسيج الاكبر وتخلت عن المبادئ التي عرفناها عليه وأصبحت تدير رأسها فقط لمصلحتها دون الالتفات لمصلحة الشعب ودون الالتفات لمصلحة الأكثرية وتسابقت في تقديم التنازلات تلو التنازلات لتلك الكتلة التي موقعها الاصلي والصحيح هو الرابع على أكثر تقدير حتى أصبح هؤلاء في مواقع حساسة وعادوا من جديد في أماكن لم يحلموا بها قبل الانتخابات ، وحتى لا نبتعد كثيراً عن الموضوع وندخل في كلام قد تحدثنا عنه سابقاً أريد أن أقولها اليوم ومن الآن وربما لم يقولها أحد ( قبلي ) لأنني لم أشاهد هذه الكلمة من قبل لا في التلفاز ولا في المواقع الاخبارية كلمتي هي للشعب العراقي وللأكثرية المظلومة وللشعب المسحوق بين الفقر وبين عدم وجود الخدمات وعدم وجود أساسيات الحياة من كهرباء وماء ومصارف صحية وإلى آخره أقولها لكم حتى توصلوها الى المفوضية المستغلة من الآن إلى الإنتخابات القادمة سواء كانت الانتخابات انتخابات مجالس محافظات او انتخابات مجلس نواب ، المطلب الأساسي والرئيسي قبل الانتخابات هو : أن تظهر النتائج بعد الانتخابات على أكثر وأبعد تقدير خلال 3 أيام فقط فإن لم تتمكن هذه المفوضية من إظهار النتائج في هذا الوقت فالتستقيل وليسقطها الشعب ويكون الشعب هو المفوضية ويعمل على فرز الصناديق أنا اقولها اليوم قبل أي شخص وقبل أن نعود الى ملحمة الصناديق التي تحدد مستقبل العراق وتقوم بالعبث فيها هذه المفوضية أقولها قبل أن يقولها المسؤلين وقبل أن تقولها الاحزاب ، يجب أن يكون هناك وقت محدد وقصير لفرز النتائج كما يحدث في أي إنتخابات عادية في أي دولة من دول العالم لأنني لم أسمع في حياتي أن نتائج إنتخابات تستغرق أكثر من شهر لفرزها ولم تحدث في التاريخ الحديث مثل هذه المهزلة !!!
أتمنى أن تكون قد وصلت الرسالة وأتمنى من الأخوة و الاخوات أن يحملونها الى المسؤلين الشرفاء وأن يثقفوا بها الشعب للإنتخابات القادمة وأن لا يضحك علينا مرة أخرى كما ضحكت علينا هذه المفوضية في المرة الأخيرة . . .