[عبود مزهر الكرخي]

وزير خارجية البحرين في مقر منظمة حباد الصهيونية المتطرفة
في مفاجأة من العيار الثقيل كشفت تقارير صحفية عبرية النقاب عن زيارة وصفت بالسرية، قام بها وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن حمد الخليفة، لمقر حركة((حباد))الدينية اليهودية المتطرفة في واشنطن وبحضور سفيرة البحرين هدى عزرا نونو((يهودية من أصل عراقي وهي تمثل 36 يهودي أقلية في البحرين))رغم أن ذلك يتنافى مع القرارات الصادرة مع جامعة الدول العربية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل دون التوصل لاتفاق حقيقي بينها وبين الفلسطينيين.
وشارك في اللقاء مجموعة من كبار ممثلي اللوبي اليهودي وأعضاء بارزين من منظمة ((أيباك))المتطرفة واللجنة اليهودية الأمريكية ومنظمة((بني بريت))بالأضافة إلى مندوب عن اللجنة الأمريكية لمكافحة التشهير وشخصيات نافذة في واشنطن.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير الخارجية البحريني، قوله خلال اللقاء "على الجميع أن يدرك أن إسرائيل لها وجود تأريخي في منطقة الشرق الأوسط وأنها موجودة هناك في تلك المنطقة وللأبد،وكذلك قوله " حينما يدرك الآخرون تلك الحقائق فإنه سيكون من السهل للسلام بين دول المنطقة وإسرائيل".
يذكر أن ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة كان قد دعا في العام الماضي القادة العرب إلى مخاطبة الإسرائيليين من خلال وسائل الأعلام الإسرائيلية لتسهيل جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وهو الأمر الذي جعل وسائل إعلام عبرية تقول إن البحرين تبدو كمرشح قوي للتحرك نحو التطبيع مع إسرائيل.
وتدعو الدول العربية إسرائيل إلى القبول بمبادرة السلام العربية التي تقترح تطبيعاً عربياً مع تل أبيب،مقابل انسحاب الأخيرة إلى حدود ما قبل حرب يونيو / حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين غير أن إسرائيل ترفض التجاوب مع المبادرة منذ تبنتها قمة بيروت عام 2003 والتي قدمتها السعودية مطالبة بتعديلها.






المصدر
مرصد صوت الحرية/ الملفات المصورة