صار الحزن يرافقنا وكأنه احد اعضاء جسدنا
ولانستطيع ان نفصله عنا او الاستغناء عنه
صار يرافقنا واصبح كظلنا
وان هربنا منه يلاحقنا
في صحوتنا وغفوتنا هو معنا
مفاذا نفعل عندما تملآ الأحزان كل خلايانا، وتسيل أعينا الدموع
عندما نتنفسها، نشربها، ونأكلها
ونام عليها، نتغطى بها
لا نملك أن نكتب عن شيء آخر
لأنا لا نعرف سواها
السعادة، الفرح، التفاؤل
كلها تصبح ألفاظاً غريبة بالنسبة لنا
مفردات من لغة نجهلها
ربما تذكرنا أنا كنا نعرفها يوماً
قليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاع
تسكنهم مهما مرت بهم من ظروف
وترسم على وجههم ابتسامة
والدموع لم تجف بعد على خدودهم
هؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادة
ورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها