السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
إلى سماحة المرجع الشيخ الفقيه قاسم الطائي دام الله عزه
·لقد قام القرضاوي إمام جمعة الدوحة ومفتيها بخطبة الجمعة بالتهجم واتهام الثورة البحرينية ووصفها أنها ثورة طائفيه ونحن نقدم بين يديك ما نقلته وسائل الإعلام من خطبته المشئومة وننتظر من سماحتك رد على هذا الطائفي .
هذا ولكم منا آيات الاحترام والتقدير ولك التقدير والرد بما ترونه مناسباً .
قال تعالى (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) الكهف5.
الرجل يوصف بالداعية الإسلامية، وهذا التوصيف يلزمه بحمل هموم جميع المسلمين من دون تفريق
بين طائفة وأخرى لينال احترام جميع المسلمين، ولكنا وجدناه مع تحفظنا على ضخامة عنوانه
ومعنونة دونه بكثير وذلك واضح لمن يملك بعض الثقافة الإسلامية وشيئاً من التفقه في الدين ولا حاجة لسرد بعض كلماته في مقابلاته التلفزيونية.
لقد وجدناه طائفياً بامتياز جعله يحظى بتقدير واحترام الساسة الذين يعيش بظلهم وتحت رعايتهم
فيتصارخ تارة عن ما سماه بالغزو الشيعي لأهل السنة، وأخرى توصيفاته هذه الثورات لأن غالبية
سكانها من السنة، بأنها خروج ضد السلطة والظالمين، فيما يوصف ثورة البحرين بأنها استهداف
لأهل السنة، ولست ادري كيف استنتج بعقليته الفقهية ذلك أو حكّم أنفاسه الطائفية في هذا التحكيم، فكانت محاكماته طائفية كما إن أنفاسه طائفية.
وهل سمحت له عبقريته إن يكشف مقدار الظلم الواقع على أهل البحرين وهم يشكلون أكثر من ثمانين
بالمائة من سكان المملكة، ومحرومون من ابسط حقوقهم في استلام مناصب مهمة في الدولة التي
تجنس العديد من القتلة والمجرمين من نظام صدام المقبور لتغيير التركيبة السكانية للبلد، وهل من
ظلم اشد من ذلك، وأنت تصرخ من الغزو الشيعي للسنة، فهل هذا غزو للشيعة أو هو غزو للسنة على الشيعة.
انك بهذا تعين وتساهم بشكل كبير للتأسيس لصراع طائفي نبهنا عليه قبل أكثر من سنتين تريده الإدارات الغريبة إن يقع بين العرب وإيران تحويلاً لدائرة الصراع العربي الصهيوني.
واستغرب من انك لم تنبس ببنت شفة عن المذابح التي يرتكبها اليهود في فلسطين لأنك لا تجيد إلا اللغة الطائفية أسفا على ضعف مذاهب المسلمين إمام قوة وبيان المذهب الشيعي فما يفعل أهله وحجتهم وبرهانهم أقوى دقة ولا ينازع.
وهم على الدوام يتبعون الأسلوب القرآني ({ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ }المؤمنون96.