|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14260
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 1,024
|
بمعدل : 0.16 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ربيبة الزهـراء
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 05-05-2011 الساعة : 01:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
رسالة إلى جمعية الوفاق: منهج آل محمد عليهم السلام في التعامل مع الظلمة والطواغيت!!
نكتب هذه الرسالة للأخوه في جميعة الوفاق والتي تقوم بالرقص على دموع وجراح وآهات المعذبين والمعتقلين والمضطهدين والشهداء الأبرار في بحريننا العزيزة.
ولأن صبرنا تعب من تملق ودجل وإنهزامية ونفاق جمعية الوفاق!!
نحن أهالي المعتقلين والمعتقلات والمطحونين والمعذبين والشهداء الأبرار نستنكر أساليب وطريقة تعامل جميعة الوفاق مع جلادينا وقتلتنا و ونعتهم بالألقاب التمجيدية والكلمات الإطرائية والتبسم في وجوههم وأحفادنا وأولادنا تطحن وتعذب في طوامير السجون والمعتقلات!!
ولأننا نرى إنحرافاً كبيراً في أدائها السياسي والديني فوجب علينا نصحها بالمنهج الصحيح لتعامل محمد وآل محمد مع الطواغيب والظلمة والقتلة!!
====
منهج آل محمد في التعامل مع الظلمة
قد لا يختلف اثنان في تشخيص مواضع الظلم، وتحديد الظلمة أو درجات تعسفهم واستبدادهم ولكن تنقطع السبل ويحدث الافتراق عندما تصل المسألة إلى كيفية التعامل مع الحاكم الظالم أو طريقة مواجهته، فالسجال لازال على أشده في أكثر من دائرة سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.
فالبعض سرعته واحدة في جميع الطرق والمنحدرات لا يرى وجوداً للحدود في التعامل مع أي حاكم، الأبواب كلها مفتحة مع أي حاكم، الأبواب كلها مفتحة أمامه على مصراعيها، والأضواء قد طليت باللون الأخضر لكي لا يتوقف هنا أو ينتقل إلى طريق آخر، وعنده لكل خطوة يخطوها ألف عذر وعذر!!.
وبعض يعتبر الالتقاء والتزاور والمراودة أفضل وسيلة لإيصال النصائح والمواعظ إلى الحاكم الظالم، بدل تركه لحفنة من المتزلفين والمحسوبين ويقول لك دائماً: أليس الدين النصيحة!.
وآخر لا يرى قلباً واعياً، ولا أذناً صاغية، ولا عقلاً سليماً حتى يسمعه الموعظة أو يرجعه عن غيّه، فالحاكم لم يحمل وسام (الظلمة) إلاّ بعد أن أشرب قلبه حبّ الدنيا وسيطرت على عقله سكرة الحكومة ونشوة القدرة فهو يصبح ويمسي بدون إرادة ووعي، ولا هم له إلاّ البقاء في كرسي الحكم أكبر فترة ممكنة ولو اقتضى الأمر إبادة الحرث والنسل، ومقاطعة هكذا حاكم أمر حتمي لا نقاش فيه، وعدم الالتقاء معه في أية نقطة هو الآخر أمر لا غبار عليه.
والبعض الآخر لا يرى هذا أو ذاك، الكيّ دواؤه المفضل، والانتفاضة العارمة أو المسلحة هي وحدها التي تطفئ ظمأ العطشى، وتطوي صفحة الحاكم الظالم من الوجود.
ونحن هنا لسنا في مجال الإفتاء أو التوجيه أو تحديد المسؤوليات للآخرين، فالإنسان على نفسه بصيرة، وهو الأدرى والأعلم بالظلمة وأعوان الظلمة الذين يكتوي بنارهم وبالتالي قد يكون هو الأدرى بالموقف الرشيد الذي يريد أن يأخذ به تجاه الحاكم الظالم أيضاً إذا طابقه مع الحق ووضع له موازين صحيحة تميز له الرشد من خلافه ومن بعد ذلك تكون مرحلة ما يجب وما لا يجب متروكة للفرد أو الجماعة ليوزنوا مواقعهم ومواقفهم بصدق وأمانة، فالمسألة أكبر من كونها موقفاً شخصياً، فهناك آثار وتبعات ومسؤوليات ستترتب على كل موقف أو رأي يطرح ويقال.
لذا سنورد هنا بعض المواقف التي أتبعها أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) مع الظلمة وأعوان الظلمة، فهم (عليهم السلام) وحدهم يحق لهم أن يكونوا الترجمان الواقعي لكتاب الله المنزل، والأنموذج الأمثل لعرض الإسلام الأصيل، والحجة البالغة على كل من يريد الخوض في هكذا أمر، واللبيب من اتعظ بمواقفهم (عليهم السلام).
|
|
|
|
|