العراقية البيضاء: استعراض جيش المهدي إضعاف لهيبة الدولة وموافقة الحكومة ترضية
بتاريخ : 26-05-2011 الساعة : 02:10 PM
العراقية البيضاء: استعراض جيش المهدي إضعاف لهيبة الدولة وموافقة الحكومة ترضية....
السومرية نيوز/بغداد
اعتبرت الكتلة العراقية البيضاء الخميس استعراض التيار الصدري إضعافاً لهيبة الدولة أمام دول العالم مشيرة إلى أن موافقة الحكومة على إجرائه جاءت لترضيات سياسية.
وقالت المتحدثة باسم العراقية البيضاء عالية نصيف في حديث لـ السومرية نيوز إن هذه الاستعراضات قد تكون مهمة للجهة التي تقوم بها ولكنها إضعاف لهيبة الدولة أمام العالم في إشارة إلى استعراض جيش المهدي مشددة على ضرورة أن تكون نظرة العالم للعراق على أنه يمتلك جيشاً موحداً وليس جيشاً داخل جيش.
وأشارت نصيف إلى أن استعراض التيار الصدري لا يصب في مصلحة الشعب العراقي ولدينا الكثير من المآخذ على آلية تشكيل الحكومة وعملها مؤكدة أن الموافقات الحكومية الممنوحة للاستعراض جاءت بناء على ترضيات سياسية وعلى حساب الموقف الرسمي للدولة.
وكان التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر أكد الخميس على لسان القيادي في التيار حازم الأعرجي خلال كلمة ألقاها خلال في استعراض جيش المهدي أن عناصر جيش المهدي قنابل موقوتة بيد الصدر والحوزة؟ مشيراً إلى أن كراديس المستعرضين تضم مسلمين ومسيحيين وعرباً وكرداً وتركمان.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصل اليوم الخميس إلى مدينة الصدر شرق بغداد ليشرف على استعراض الآلاف من عناصر جيش المهدي التابع للتيار وسط غياب تام للمظاهر المسلحة فيما ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن قوات من الشرطة والجيش اتخذت إجراءات أمنية مشددة عند مدخل العاصمة بغداد الغربي خصوصاً على الوافدين من محافظة الأنبار وقضاء أبو غريب.
ويأتي هذا الاستعراض تلبية لدعوة أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الـ27 من نيسان الماضي لأنصاره إلى استعراض إسلامي في الـ23 من أيار الحالي في العاصمة بغداد ومن ثم تم تأجيله إلى اليوم الخميس.
وجاءت دعوة الصدر إلى الاستعراض عقب تهديده في التاسع من نيسان الماضي برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج المحتل فضلاً عن دعوته إلى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الأميركي من البلاد.
وكان المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري صلاح العبيدي أكد في حديث للسومرية نيوز في الـ28 من نيسان الماضي أن عدم انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الجاري يعطي الحق للتيار باستخدام السلاح ضده وفيما أشار إلى أن الاستعراض العسكري الذي يقيمه التيار يهدف إلى تأكيد وجود قاعدة رصينة وقوية له نفى تورط جيش المهدي بعمليات الاغتيالات التي شهدتها العاصمة بغداد مؤخراً.
يذكر أن عدداً من السياسيين العراقيين عبروا عن قلقهم من عودة الطائفية والمظاهر المسلحة في الشوارع في حال رفع التجميد عن جيش المهدي ودعوا التيار الصدري إلى العمل على خروج القوات الأميركية من خلال الحكومة العراقية ومجلس النواب.