المالكي مستاء من تحركات التيار الصدري و يهدد بصولات جديدة تستهدف جيش المهدي
بتاريخ : 26-05-2011 الساعة : 10:41 PM
المالكي مستاء من تحركات التيار الصدري و يهدد بصولات جديدة تستهدف جيش المهدي
أفادت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بأن الأخير مستاء جدا من تحركات التيار الصدري التصعيدية و الإستفزازية هذه الأيام و قد أرسل على هذا الاساس عدة رسائل الى أطراف معنية بالأمر أبدى فيها إنزاعاجه مهددا بإجراءات عنيفة من الممكن أن يتخذها في حال إستمرار الأوضاع على ما هي .
و قال المصدر ان معارضة التيار الصدري للحكومة و التعامل معها على اسس مزدوجة من جهة و تحركاته الأمنية المستفزة و التهديد برفع التجميد عن جيش المهدي من جهة أخرى إضافة الى تهديدات الدائمة للتيار بكشف ملفات فساد كذريعة للسيطرة على الحكومة و جعل المالكي في خانة الخائف دائما من تغيير تحالفات التيار المعروف بتقلباته السياسية الدائمة أثارت إنزعاج المالكي و أجبرته على إرسال عدة رسائل سرية يهدد فيها بضرب التيار الصدري بيد من حديد من خلال صولات جديدة تحد من إستفزازات الأخير.
و ذكر المصدر ان المالكي خاطب طهران و شخصيات دينية متنفذة في مدينة قم لتفهيم الصدر خطورة الموقف و إنزعاج رئيس الحكومة من تحركاته بغية تصحيح المسار و الرجوع الى العقلانية .
و اضاف المصدر بأن المالكي ذكر في رسائله بأنه فعل ما عليه لإرضاء التيار عن طريق تقديم 8 وزارات مهمة في الحكومة و إصدار عفو عن معتقلي التيار حتى المحكومين بالإعدام و ايضا دمج اعداد كبيرة من ميليشيا جيش المهدي في صفوف الشرطة و الجيش و لكن يجابه اليوم بكل ما هو سلبي و إستفزازي يهدد الوضع بالرجوع الى المربع الاول خاصة ان بيانات و خطابات الصدر تدل على عزم الاخير ارجاع تنظيمات جيش المهدي الى الشارع بذريعة مقاومة المحتل و تحركاته لإضعاف الحكومة و الإلتفاف على جميع الاتفاقيات المعقودة بين الجهتين .
و ذكر المصدر ان رسائل المالكي كانت شديدة اللهجة مما تنذر عن امكانية حدوث مصادمات سياسية تتطور الى عسكرية في حال عدم احتواءها من قبل أصدقاء الجهتين في اشارة الى طهران.
و من جهة أخرى يعتقد بعض المراقبون ان غضب المالكي نابع عن عدم موافقة الصدر على تمديد مدة الاتفاقية الامنية مما جعل المالكي في موقف حرج امام الامريكان الذين كان قد واعدهم بقواعد عسكرية دائمة و الموافقة على تمديد الاتفاقية الامنية .