العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

معد
عضو نشط
رقم العضوية : 19892
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 240
بمعدل : 0.04 يوميا

معد غير متصل

 عرض البوم صور معد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي هل المقالة السياسية تجوّز الغيبة والبهتان
قديم بتاريخ : 10-08-2011 الساعة : 09:10 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
امر لا بد من ان نلتفت اليه , ان لا يخرجنا انفعالنا مما يحدث من باطل في سير السياسة الى الباطل في ما نكتب ونتحدث.
اللسان الذي قيل فيه(وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم) ربما يكون اهون من الكتابة فالكتابة ادوم بقاءا واكثر انتشارا, فهناك من يكتب ولا يرقب الله سبحانه باوامره ونواهيه وهناك من يسير برضاه وبينهما من خلط من هذا وذاك.
كثيرا ما نرى التقلبات السياسية والمواقف المتباينة اتجاهها , فهل نكتب عما يسخطنا ويرضينا بما يحلو لنا ام ان هناك ضوابط؟ :
وبما ان كلامنا يخص المتدينين نذكرالضابط الفقهي والاخلاقي بنقاط مختصرة :
1- لو تأملنا النصوص الشرعية في ذلك لوجدناها تسير بنا نحو حسن الظن بالاخرين وحمل عملهم على الصحة او التوقف على الاقل, مثل قوله تعالى( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) 12 الحجرات
وقال تعالى( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون) 36 يونس
عن النبي(ص): " شر الناس الظانون، وشر الظانين المتجسسون، وشرالمتجسسين القوالون، وشر القوالين الهتاكون.
وروي عن أمير المؤمنين(ع): ( ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا).
روي عن الصادق ( ع ): " حسن الظن أصله من حسن إيمان المرء وسلامة صدره..)
الاصل هو حسن الظن بالناس بصورة عامة سوء الظن منهي عنه.
2- حرمة الغيبة وهي (ان يذكر المؤمن بعيب في غيبته, سواء اكان العيب في بدنه ام في نسبه ام في خلقه ام في فعله ام في قوله ام في دينه ام في دنياه ام في غير ذلك مما يكون عيبا مستورا عن الناس).
عن الإمام الباقر( ع ): ( الجنة محرمة على المغتابين المشائين بالنميمة).
3- احيانا يتهم الانسان الاخرين بدون حجة شرعية ثابة فبمجرد ان يسمع قولا او يحلل موقف يتكلم به على الاخرين ويثبته, ورمي الاخرين بما ليس فيهم يعد بهتانا والبهتان اشد من الغيبة و( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) كما روي عن النبي(ص).
4- صنف الذنوب المتعلق بالعباد من اشد الذنوب وينبغي الحذر منه فان كانت الدنيا ارض الاختبار والمظالم فالاخرة لها الجزاء والعدل والميزان, فقد روي إن أميرالمؤمنين(ع) انه صعد المنبر بالكوفة: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن الذنوب ثلاثة ..فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه ونخاف عليه.. أما الذنب المغفور فعبد عاقبه الله تعالى على ذنبه في الدنيا فالله أحكم وأكرم أن يعاقب عبده مرتين, وأما الذنب الذي لا يغفر فظلم العباد بعضهم لبعض، إن الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسما على نفسه فقال: وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كف بكف، ولو مسحة بكف ، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجماء، فيقتص الله للعباد بعضهم من بعض، حتى لا يبقى لاحد عند أحد مظلمة..).
5- المواضيع الاجتماعية والسياسية ليس كعلم الرياضيات فيه نتيجة واحدة صحيحة وما عداها باطل مطلقا, بل فيه جوانب متعددة فالفعل الواحد تجده خاطئ من زاوية وسلبي, وفيه فائدة وايجابي من جهة اخرى وكل شخص يرجح ما يحلو له وحسب تفكيرة فاحيانا لا ينبغي لنا ان نصب غضبنا على فعل او تصريح سياسي لان رأيه يخالف ما نراه لا سيما ان السياسي يحاول ان يرضي الجميع او ينظرالى المصلحة العامة وكثير من النقاد ينطلقون من منطلقات ضيقة .
6- هناك قاعدة تسمى قاعدة الاستصحاب وهي اذا كنت متيقن بامر مثل طهارة الثوب ثم شككت, بنجاسته مثلا لا تعتني بالشك وترجع الى اليقين باستصحابك الحالة السابقة وهي الطهارة. فعن الصادق(ع): (ولا تنقض اليقين أبدا بالشك، وإنما تنقضه بيقين آخر) ونستفيد من ذلك ان الانسان الذي نعرف سلامته وايمانه ثم شككنا به لا نعتني بهذا الشك ونبقيه على سلامته او نتوقف على الاقل حتى يحصل لنا اليقين بسقوطه ام لا.
7- لم يذكرالفقهاء من مجوزات ومسوغات الغيبة غيبة السياسيين فهم كغيرهم بما يخص الغيبة فما بالنا اذا تناولنا السياسيين في نوادينا او كتاباتنا تطيب لنا لحومهم وكان حرمتهم مهدورة ولا نتحرج من ذلك؟!!.
5- ذكر علماءنا ان من مسوغات الغيبة وجوازها: ما لوخيف على الدين من الشخص المغتاب، فتجوز غيبته، لئلا يترتب الضرر الديني ومن مسوغاتها: القدح في المقالات الباطلة :
ما ذكرناه من حسن (حسن الظن) وحرمة الغيبة والبهتان الاصل, وجاء الاستثناء بمثل ما ذكرناه هنا ولا بد ان يكون المؤمن حذرا من ان يسترسل الى ما يخرجه من الاستثناء فيسقط في الحرام.
ولحساسية الموضوع والعذاب العسير المترتب على الذنوب وحرمة العباد ينبغي علينا ان نحذر اشد الحذر, حذرا يتلائم وضعفنا عن تحمل العذاب ورجاءنا لرحمة الله والجنة فاذا اردنا ان نكتب بما يخص العباد نستحضر اولا المسوغ الشرعي الحقيقي لا ما تزوقه لنا انفسنا ويزينه الشبطان, ومن ثم ندرس الموضوع دراسة موضوعية فاذا كان الموضوع مما يخاف منه على الدين يكتب بما يرد به الموضوع ويناقشه مناقشه علمية موضوعية ولا يتعدى الى الاتهام والبهتان والغوض في ضمائر الاخرين وحمل قصدهم على الاسوء ونحن مامورون ان نحمله على الاحسن.
واذا كانت هناك مقالة باطلة فممكن دراستها من كل الجوانب لا ان نأخذ الجانب السلبي فيها ونذر الجوانب الايجابية الاخرى ولابد ايضا ان نلتفت الى امر مهم وهو ان المتكلم يتكلم من موقع يختلف عن موقعنا فربما يوجد هناك ما خفي علينا فيسوغ له ان يتكلم بما تكلم به, فيحسن بنا ان نضع انفسنا بمكانه ونفكر بانصاف.
ثم ان كثرة الكلام والرد على كل صغيرة وكبيرة توجب الزلل لمن لم يراقب نفسه بحذر فعن امير المؤمنين(..فمن كثر كلامه كثرت آثامه). ولكن ما هو افضل من السكوت ذاك الذي يوضح الحق ولم يتعداه فؤلئك هم المفلحون.


توقيع : معد
عن امير المؤمنين (ع) : ( المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة)
من مواضيع : معد 0 حملة تبرعات مالية للنازحين والمحتاجين
0 من اهم واجبات طلبة الحوزة في هذه الايام
0 الأكل عند اهل المصيبة عادة جاهلية
0 قناة فدك ومخالفتها لمنهج اهل البيت ع
0 من كتاب عقائد الشيعة في صحيحي السنة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:35 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية