في سوريا بدا الشر واضحا..فلا النظام السوري عازم علي التنازل ولا المعارضة عازمة هي أيضا علي التنازل..والطرفين ليسا بنفس القوة التي تميل لصالح النظام حصرا...لذلك أري من الغباء السياسي أن يمتطي الثوار صهوة جواد لا يستطيعون قيادته فيما لو قرر أن يقذفهم فسيفعل ولن يستطيع أحد أن يمنعه..
هناك حقائق لابد من إيجادها في عالم الثورات كي تنجح في إسقاط الدكتاتورية ومن ثم زرع بيئة إصلاحية جديدة تقوم علي أساس العدل والمساواه في كافة الحقوق والواجبات..سنذكر بعضا من هذه الحقائق لنقيم الوضع السوري سويا..
1-مساندة الجيش.
2-الغالبية العظمي من الشارع.
3-الاعتصامات
4-توحد المعارضة في الأهداف والرؤي المرحلية.
5-وجود تنسيق كامل بين شرائح الثوار .
6-وجود رؤية سياسية واضحة في فترة ما بعد النظام.
-هذه 6 شروط ضرورية أراها أركان أصيلة في العمل ضد الظلم والطغيان..ولن ينجح العمل إلا بالحصول علي هذه الأركان جميعا..فجميعها تمثل أصول قوة يستطيع بها الإنسان أن يزرع العدل ويقضي علي الفتنة..السؤال هنا هل تتوفر جميع هذه الشروط؟ وما هو الدليل علي وجودها-إن وُجدت-وما هو الضامن لنجاح الفكرة؟
-علي جانب آخر نشدد علي أن العمل ضد الظلم بالعموم يحتاج لقيادات دينية وسياسية ناجحة ذات بعد سياسي ورؤية ثاقبة خالية من العواطف، فإذا حصلنا علي هذه الميزات جاز لنا القول بأن نقرر واقعا بأيدينا..وبهذا الواقع نستطيع أن نُري العالم كله حضارة الإسلام والمسلمين...
لدي الكثير من الأفكار ولكن سنطرحها علي الزملاء الأعزاء لكي نصل سويا لأطر فعالة نستطيع بها محاصرة الظلم بأقل الخسائر التي يتعرض لها السوريون في دمائهم وأموالهم وكرامتهم...وفي النهاية نريد أن نري أراءا وحلولا للوضع السياسي القائم الآن مع مراعاة الواقع السياسي والإقليمي والديني قدر الإمكان...