الرواية الخامسة : رواية حكيم بن جابر ( نحو 90 هـ)
وفيها منع طلحة وعسكره الماء عن عثمان..
ورواها الطبري وغيره بسند صحيح،
ففي تاريخ الطبري - (ج 3 / ص 433) : وحدثني عمر ( يعني ابن شبةوهو ثقة ) قال حدثنا علي ( هو المدائني وهو ثقة) عن عبد ربه بن نافع ( من رجال الشيخين ثقة) عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر ( 82هـ أو بعدها/ ثقة في التقريب) قال:
قال علي لطلحة أنشدك الله إلا رددت الناس عن عثمان! قال لا والله حتى تعطى بنو أمية الحق من أنفسها اهـ
قلت: وقد توبع هؤلاء كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد به..
متابعة عن إسماعيل عن حكيم بن جابر عند ابن أبي شيبة :
روى ابن شبة (4/1169) قال سفيان: وحدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: كلم علي طلحة وعثمان محصور في الدار فقال: إنهم قد حيل بينهم وبين الماء! فقال طلحة: أما حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها فلا).
قلت: السند صحيح وفيه طلب علي من طلحة أن ينجد عثمان وربما يساعده في صد الثوار فأبى طلحة حتى يعطي عثمان وحاشيته الحق من نفسه.
ولهذه الرواية شواهد أخرى من حيث موقف طلحة في قضية الإنجاد بالماء