في زمن الأقنعة .. و تقلب القلوب ..
كم هو رائعاً صاحب القلب الكبير يحتويك بعطفه
عند الأحزان وتكالب الهموم ..
ويغمرك بالفرح في وقت السعادة
خلق الله سبحانه وتعالى قلوب بني آدم متوافقة في الشكل والوظيفة
ولكن تختلف من ناحية الصدق والسماح والحب صفات متعددة وأطباع كثيرة
لنغذي قلوبنا بالحب ونعودها على الطهارة
فهذا الزمن مليء بالأحزان وأصحاب الوجوه المتعددة
كل ثانية تمر فهي تنقص من أعمارنا ولن تعود ابدأ
يغلب على معظم الناس صفة المجاملة في كل شيء ولأي سبب
يجاملك وإن كنت على خطاْ
يظهر اليوم بوجه بشوش و غدا يغير أسلوبه وطبعه على حسب مصلحته وحاجته
يتفنن في تقمص شخصيات عدة ويلبس أقنعة زائفة
إلى متى ونحن نتذوق مرارة الألم جراء انصدامنا بالواقع
ونرى دمعة الحزن تأخذ طريقها لتظهر مدى القهر
والذهول إلى ما ظهر لنا من حقائق
إلى متى وقلوبنا مليئة بالشوائب والنفاق
أصحاب القلوب العظيمة والطاهرة هم أسمى وأرقى من أن يقعوا
في شراك الرذيلة ومجارات الواقع مهما كانت النتيجة
لنغير حساباتنا مرة وألف مرة
لنخلع الأقنعة الزائفة ونظهر بوجه واحد
نحاول أن نجعل من أنفسنا أناس عظماء
أصحاب فكر راقي وقلب صافي عامر بالود والحب الطاهر
لنشق بصدورنا هموم الدنيا وأحزانها ونتغلب على مرارة الزمان
نبحر في بحور الكلمات العذبة لنعبر عن مكنون القلوب وجمال العاطفة
لنكن أصحاب وجه طفولي بريء مهما بلغ بنا العمر
ومهما تخطينا من مراحل الحياة
لنبدأ بأنفسنا ونغسل قلوبنا ونأمل أن تزول هذه الغيمة
نحلق يدا بيد قلوبنا صافية متماسكة لنصل إلى قمة السعادة والفرح
لتشرق الشمس من جديد معلنة عن بداية يوم مختلف كليا
عن كل الأيام يوم مليء بالتفاؤل