[بحر الوفاء]

اسمعني جيداً حتى تفهمني

حروف بسيطة مضمونهـآ كبيـر ومن يلتمسهـآ يستطيع أن يشعر بهـآ ويفهمـآ

( كبسولة التعامل ) مفعولها سحري

لا تقاطع حديثي حتى أستكمل أفكاري

لاتهاجمني بنقدكـ حتى لو كنت صائبا

تقبل نقدي حتى لو كُنت مخطأ اختلف معي لكن لا تتشاجر مع

أخفض صوتك حتى أفهم لغتكـ

ابتسم لي حتى تزيد ثقتي بأفكاري

راقب لغة جسدكـ أثناء إنصاتك

بادلني النظارات حتى اشعر باهتمامك

أعطني من وقتك لو القليل حتى تزد محبتي

من يتقن تلك التعليمات أثناء تعامله مع الآخرين

سيتقن فن الإنصات .. وفن الإقناع .. وفن الحوار .. وفن الاتصال

وعندئذ سينبهر بنتائجها..

ولو اقتربنا من أرض الواقع سنشاهد أشخاص مختلفين

في تعاملهم مع الآخرين

منهم من يولد على إتقانها

ومنهم من يكتسبها أثناء ممارسته ومنهم من يتجاهلها أو يجهلها

والحياة مليئة بمثل هـذه النماذج

فاقدالابتسامة

من أول لقاء تعكس لك صورة مختلفة عن داخله

قد نصورهم مغرورين .. عصبين .. أو جديين فتصبح علاقتنا بهم

رسمية مقيدة بالحواجز

لا نشعر بالأمان أو الارتياح اتجاههم

الصوت العالي

فاقد الاستماع

لاينصت لك جيدا أثناء حديثك ويختلف معكـ دون أن يفهم مقصدك

الناقد المهاجم

يوجه لك انتقادات مؤلمة ولاذعة وجارحة حتى يصبح منتصر

بمعتقداته وأفكاره

وكأنك تخوض معركة تنافسية

رافض النقد

لا يتقبل نقدك بعين الاعتبار

وقد يغضب منك ويتشاجر معكـ وتصبح علاقتكـ به منفصلة أو عديمة

المبالاة

من خلال جسدهم تستطيع أن تترجم عدم مبالاته بك

قد يقف خلفك أو يعطيك ظهره أو يصبح مشغول البال

فاقد الصبر

يقاطعكـ أثناء حديثكـ

ويقطع عنكـ أفكاركـ

ويصبح الحوار معه لا معنى له

فاقد النظرة

تستطيع أن توصل اهتمامهم وتستطيع أن تترجم أعماقهم

من خلال نظرات العيون

فالإنصات لايقف على السماع

فالجزء الأخر يبنى على النظر

يعلو صوته نتيجة سرعة غضبه

وقد يشوش لك مبتغاكـ

ودون أن تفهم مقصده

لذلك أقول لك إن كنت أنت ممن يخفضون صوتهم

حتى نفهم لغتهم فأنت تستحق التثبيت

عندما تقف مع من حولك في الفرح والضيق

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تحول حياة الناس من ألم وياس إلى أمل وعطاء

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تنزع من قلبك مرض الحقد والحسد والرياء

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تكون شخص يعتمد عليه في كل المواقف

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما يكون عطاؤك مستمرا مع جميع الناس دون تفريق

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تحب وتقدر محبتك للشيء الذي أحببته

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تقاتل وتدافع من أجل الدين

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تقول كلمة حق في وجه كل باطل

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تضحي بالغالي و الرخيص لأناس يستحقون

فأنت شخص تستحق التثبيت

عندما تخطو خطوة للأمام ولا تنظر خلفك مهما كانت الظروف

فأنت شخص تستحق التثبيت

همسة اليوم

أغلى دقائق العمر

لا تسمح للحياة السريعة ، أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة ، لا تجعل من صلاتك روتيناً تؤديه فى وقت

معين بلا روح أو وعيٍ ، اللحظات التي تختلي بها بذاتك لتقيم فيها نفسك ، وتنظف فيها روحك ، من شوائب الحياة

هي أغلى دقائق الحياة.

الصلاة ليست كالعجلة الاحتياطية تستعمل فقط عند

الحاجة بل إنها المقود الذي يستعمل في توجيه الحياة ؟

ثمته امل
تحياتي حيدر