[ابو سجاد~نجف]

ان البخاري يُقدَّمُ على الكثير من علماء اهل العامه ويعتبر كتابة من الكتب المعتبرة الصحيحة عند السنيين بل من اصح الكتب بعد القرءان بل قد يقوم في نفس مقام القرءان من حيث الصحة وهذا ما تراه اخي القاريء في اسم الكتاب.
وكما ترى ياأخي في نسب البخاري انه من اصل فارسي كما ذكر في مولده .فما الغريب في هذا ؟ الغريب هو أن هنالك بعض الاصوات من علماء ومثقفين وعامة السنيين وبعض القنواة الفاسده تتعالى من هنا وهناك بأن علماء الشيعة من اصول فارسية وكأنما المسلم إن كان من اصل غير عربي فأنها منقصة له. فقد سمعنا مؤخرا بعض الادعاءات على السيد الامام الخميني والسيد علي السيستاني بانهم ايرانيون فرس وانهم ليسوا عربا وكأن الامر منقصة لهم.
فمابالكم ايها الناس كيف تحكمون ايصنف المسلمون بهذا الشكل ؟ ومن انتم حتى تصنفوا المسلمين هكذا؟! فهل قال الباري عزوجل في كتابه ان اكرمكم عند الله اكثركم عروبة ام قال ان اكرمكم اتقاكم , اما تقرؤا قول الله لا فرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى. انسيتم القرءان وجعلتموه وراء ضهوركم , لماذا لا تحكموا بحكم القرءان؟!
وأن سلمنا جدلا بما تدعون بأن الشيعة وعلمائهم فرس او صفويون او ايرانيون فنقول لكم انسبونا من نحن ومن علمائنا فهذا الامام الخميني رحمة الله عليه, فنسبه يعود للامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ابن عم رسول الله العربي الهاشمي.
فالامام الخميني الذي تدعون عليه بأنه ليس بعربي ينتسب الى اشرف الانساب على الاطلاق واطهرها ومن خير عشيرة وخير بيت واطهره, البيت الذي طهره الله من الرجس ولم نعرف بيتا اخر طهره الله الا هذا البيت بيت محمد-ص- واله-ع-, فعلماء الشيعة والذين يسمون بالسادة الهاشميين هم من هذا البيت خرجوا واليه ينتمون فهم احفاد سيد العرب علي بن ابي طالب-ع- كما وصفه رسول الله-ص-.
فقد روى صاحب المستدرك على الصحيحين ج3 الحديث -4626- أخبرناه أبو بكر محمد بن جعفر القاري ببغداد حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح حدثنا الحسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: [color="red"]قال رسول الله صلى الله عليه-واله- وسلم ادعوا لي سيد العرب فقلت يا رسول الله ألست سيد العرب قال أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب...
ياللعجب يا عرب ابناء سيد العرب يدعى عليهم بأنهم ليسوا عربا وغيرهم ممن لا نعرف اصلهم وفصلهم يعتبرون عربا. والغريب اننا لو رجعنا للتاريخ نجد ان الاغلبية العظمى من علماء ومجتهدي المذاهب الاخرى هم ليسوا عربا ولم ينتقص منهم احدا في يوم من الايام الا علماء الشيعة،علما اننا يجب ان نفتخر بأي مسلم تقي وورع من اي قومية كان