لطالما تغنى الوهابية-بهذه الايه-انك لاتسمع الموتى-لنعرف معناهامن ابن حجر-وثيقه
بتاريخ : 19-12-2011 الساعة : 08:14 PM
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
لابن حجر العسقلاني
المجلد التاسع-ص41
قوله-فجعل يناديهم باسمائهم واسماء ابائهم يافلان ابن فلان-
وفي روايه حميد ابن انس فنادى ياعتبه ابن ربيعه وياشيبه ابن ربيعه ويااميه ابن خلف ويااباجهل بن هشام
اخرجه ابن اسحاق واحمد وغيرهما وكذا وقع عند احمد ومسلم من طريق ثابت عن انس فمسمى الاربعه لكن قدم واخر وسياقه اتم قال في اوله-تركهم ثلاثه ايام حتى جيفوا
فذكر وفيه زياده
فسمع عمر صوته فقال يارسول الله اتناديهم بعد ثلاث وهل يسمعون؟
ويقول الله تعالى-انك لاتسمع الموتى- فقال والذي نفسي بيده ماانتم باسمع لمااقول منهم لكن لايستطيعون ان يجيبوا
وفي بعضه نظر لان اميه ابن خلف لم يكن في القليب لاه كان ضخما فانتفخ فالقوا عليه من الحجاره والتراب ماغيبه وقد اخرج ذلك ابن اسحاق من حديث عائشه لكن يجمع بينهما بانه كان قريبا من القليب فنودي فيمن نودي لكونه كان من جمله روسائهم
وفي ص42
وقال السهيلي مامحصله ان نفس الخبر مايدل على خرق العاده للنبي-ص- لقول الصحابه له-اتخاطب اقواما قد جيفوا؟ فاجابهم قال واذا جاز ان يكونوا في تلك الحاله
عالمين جاز ان يكونوا سامعين وذلك اما باذنان روسهم على قول الاكثر او باذنان قلوبهم قال وقد تمسك بهذا الحديث من يقول ان السوال يتوجه على الروح والبدن ورده من قال انما يتوجه على الروح فقط بان الاسماع يحتمل ان يكون لاذن الراس ولاذن القلب
فلم يبق فيه حجه
قلت-والكلام لابن حجر الان-اذا كان الذي وقع حيئذمن خوارق العاده للنبي -ص- حينئذ لم يحسن التمسك به في مساله السؤال اصلا وقد اختلف اهل التأويل في المراد بالموتى في قوله تعالى
-انك لاتسمع الموتى- وكذا المراد-من في القبور-
فحملته عائشه على الحقيقه وجعلته اصلا احتاجت معه الى تأويل قوله-ماانتم باسمع لمااقول منهم- وهذا قول الاكثر
وقيل هو مجاز والمراد بالموتى وبمن في القبور
شبهوا بالموتى وهم احياء والمعنى من هم في حال الموتى او في حال من سكن القبر
وعلى هذا لايبقى في الايه دليل على مانفته عائشه والله اعلم
والوثيقه
والان النتيجه المرجوه من هذا الامر
ان الذين قالوا وحملوا هذه الايه على الظاهر-انك لاتسمع الموتى-وكذا المراد-ممن في القبور-
ان الذين حملوه على الظاهر
لايمكن لهم الا ان يأولوا كلام النبي-ص---ماانتم باسمع منهم---
وهذا مستحيل لان الحديث صحيح والتأويل انما يحصل للقران لا للحديث
والحديث النبوي هو من يفسر الاية لا الحديث يجتاج الى تأويل لان هذا صعب مستصعب على الامه وهذا خلاف المتعارف
فاذن نأول الايه ونقول كما قال ابن حجر
والذين حملوا الايه على التاويل
المراد بالموتى---هم الكفار شبهوا بالموتى وهم احياء
ومن في القبور--هم حالهم كمن سكن القبر