من المسؤول عن هذه الدماء يا قادتنا السياسيين المتهورين ؟؟!!
بتاريخ : 22-12-2011 الساعة : 04:06 PM
استهل السيد المالكي عودته من واشنطن التي كانت بشأن مباحثات ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق و التي يقع من ضمنها مناقشة قضية المدربين و حصانتهم و امور اخرى متعلقة بهذا الملف , استهلها بفتح عدة ملفات ساخنة بعيد رجوعه من واشنطن بفترة وجيزة
بدأ ذلك حينما بدأ بتضييق الخناق على معسكر اشرف الذي تقبع فيه منظمة منافقي خلق الايرانية المعارضة المدعومة من قبل النظام البعثي البائد , و من ثم كتانت ردة فعله الرافضة لفكرة انشاء اقليم ديالى , حيث تاججت الاوضاع هناك , و بعد ذلك تسارعت الاحداث لتصل النوبة الى تصريحات ساخنة من قبل كلب سجودة صالح المطلك عليه اللعنة , حيث كانت ردة فعل السيد المالكي سريعة حيث ارسل طلبا للبرلمان بسحب الثقة عنه و اقالته .
و بعد ذلك فتح ملفات فسد و اتهام بالقتل موجه هذه المرة لنائب رئيس الجمهورية المجرم طارق الهاشمي الشركسي , و بات العراق على شفا حفرة الفتنة الطائفية التي تخلص منها و لم تبرأ جراحه بعد ..
اخذت وتيرة الاحداث بالتزم شيئا فشيئا و بدا ان المالكي واثق من نفسه و انه سيتجه لتشكيل حكومة اغلبية ..
لكن هل هذا القرار صائب من الناحية السياسية و الناحية الامنية ؟؟ بل هل التوقيت مناسب لاثارة هذه الملفات ؟؟
السنا نعيش وضعا امنيا قلقا ينذر بانفجار بركانه في اية لحظة ؟؟
هل ان قواتنا الامنية و عقلياتنا و بواطننا قادرة على تحصيل الامن و ضبط النفس لتلافي الحرب الاهلية او على الاقل لتهييج المشاعر الطائفية مرة اخرى و التي ستستغلها بالتاكيد الدول الاعرابية الطائفية اللعينة كالسعودية و الاردن و غيرها .
كل الامور تشير الى ان تأزيم الوضع و تفجيره و تحويل الامر و كأنه اقصاء للطرف الاخر الذي يمثل المكون السني , سيؤدي بالنتيجة لنتائج عكسية تظهر اثارها و تنعكس على الواقع الامني و السياسي ..
و ها قد بدات اليوم اولى هذه المؤشرات حينما هزت التفجيرات بغداد العاصمة و في مناطق تقطنها الاغلبية الشيعية , و الحبل على الغارب , و المؤشرات تشير لنذير شؤم سوف يفجر الوضع و يرجعه لمربعه الاول !!!!!
و الايام المقبلة حبلى بهذه الاحداث ...
كان يفترض ان يتم التعامل مع هذا الملف بمسؤولية و مهنية و هدوء مع الاخذ بنظر الاعتبار انعكاسات كل تصرف و كل خطوة ...
رحم الله شهدائنا الابرار و اسكنهم الله فسيح جناته .