تخوننا العبارات وتهرب من أمامنا ويجف حبر قلمنا رافضاً أن يخط الكلمات، فلا كلام في محضر الأسود، فها هي سوريا وبعد كل هذه الفصول التآمرية التي عصفت بأرضها وأرادت إخضاع أهلها نراها أكثر صلابة من أي وقت مضى، ونرى بأم العين الكرامة والعنفوان التي لو أرادت أن توزعها على العالم لما خلق الله جهنم.
خسر رهان أردوغان الرجل الإفتراضي، وخسر معه رهان حاكم قطر التي كانت تفوح رائحة نفطه من المقاتلات الصهيونية الأمريكية الصنع التي كانت تقصف لبنان وغزة، وأصيب الجميع بالإحباط فسوريا بقيت صامدة على الرغم من كل الوسائل التي أستعملت لإسقاطها وآخرها النهج الإرهابي التفجيري الذي قتل خيرة شبابنا الشريف.
ستبقى سوريا الأسد رمزاً للعروبة والنضال وستبقى المنارة التي تضيئ درب الثوار الذين سيصنعون المعجزات وسيلقنون العدو الصهيوني في المستقبل دروساً مرة لن ينسى طعمها أبد الدهر، وسيكون العالم كله شاهداً علينا ونحن نقطع إسرائيل إرباً وندمرها عن بكرة أبيها.