العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عبدالله الجنيد
عبدالله الجنيد
عضو برونزي
رقم العضوية : 49895
الإنتساب : Apr 2010
المشاركات : 266
بمعدل : 0.05 يوميا

عبدالله الجنيد غير متصل

 عرض البوم صور عبدالله الجنيد

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي حوار الزهراء علي معا السيد عدنان الجنيد
قديم بتاريخ : 13-02-2012 الساعة : 12:23 PM


حاورته السيدة زهراء علي
س1- يهمني أنا والقراء الكرام أن نتعرف عن قرب عن السيد الأستاذ الباحث عدنان الجنيد. فحدثنا عن بداية النشأة والطفولة؟ وما هي طبيعة دراستكم ؟
جـ أولاً نشكر مجلة ثقافتنا على استضافتها لنا في هذا العدد وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمامها بالعلم وأهله واهتمامها- ايضاً- بكل جديد ولا عجب في ذلك فهي من أول بداية صدورها في عددها الأول إلى هذا العدد نجدها تعنى بجوانب الفكر والتجديد غير متحيزة إلى مذهب معين بل وتقبل الآراء الجديدة إذا كانت مدعمة بالأدلة والبراهين حتى ولو كانت مخالفة لفكر أصحاب المجلة نفسها . وهذا ما يميزها عن غيرها ومن يتابع ويقرأ الأعداد السابقة لهذه المجلة فسوف يدرك صدق ما قلناه ، هذا ونتمنى أن تستمر هذه المجلة على هذا النهج والمنوال
أما جواب سؤالك فأقول: إن بداية نشأتي وطفولتي هي مدينة تعز وفيها مسقط رأسي وكانت ولادتي عام1971م ، ترعرعت في أحضان والدي ولما كان عمري الخامسة أخذني والدي إلى المعلامة لأتعلم قراءة القرآن على يد الفقيه الزاهد علي الحبيشي ، وحفظت ما تيسر من أجزاء القرآن الكريم . وبعد ذلك دخلت المدرسة الحكومية فدرست الابتدائية وفي ظل هذه الفترة انتقل جدي الشيخ يحيى عبد المعطي الجنيد من قرية الصراري(جبل صبر) إلى مدينة تعز وسكن في بيت والدي وجعل من البيت مكاناً للعلم ويسمى الزاوية وكان الناس يأتونه من كل مكان للتبرك به وطلب الفائدة وإلتماس الدعاء منه لأنه كان لا يضع يده على مريض إلا شفي بإذن الله وله كرامات معروفة وشهرته في صبر نار على علم وكان يحثني على العلم وأمرني بحفظ بعض المتون الشافعية مثل الزباد لأبن رسلان وسفينة النجاة والمبادئ الفقهية والأجرومية والأسماء الحسنى وبعض القصائد الصوفية وغيرها من الكتيبات التي تعتبر كبداية لطالب العلم.
وفي سنة1981م التحقت بكلية الدراسات العربية والإسلامية التابعة للأزهر الشريف، فدرست فيها ثلاث سنوات وهي المرحلة الإعدادية وكان طاقم التدريس فيها من علماء الأزهر فدرست في هذه الكلية العقائد الأشعرية كجوهرة التوحيد مع شرحها وكذلك الكتب الفقهية في المذهب الشافعي والكتب الحديثية مع كتب اللغة .
كنت في الصباح إلى الظهر في الكلية والفترة المسائية أقضيها في زاوية جدي أقرأ الدروس في الزاوية وهو يقوم بشرحها للناس فمن هذه الكتب كتاب التاج الجامع للأصول وكتاب المنهاج للنووي ، وكتاب الأم للشافعي ، وكتاب صفوة التفاسير للصابوني ، وفي التصوف كتاب الأخلاق وكتاب شرح الحكم العطائية لابن عجيبة وغيرها ..
وبعد وفاة جدي يحيى- رحمه الله- استمريتُ أنا ووالدي بإقامة الزاوية كما كان جدي يفعل وكنت أكره التقيد بالمذهبية ويعجبني قراءة آراء المذاهب الأخرى إذا كانت مقبولة وذلك بغرض إقامة الحجة على فقهاء الشافعية وكان بعضهم يحذرني ويقول إن الأخذ بآراء المذاهب الأخرى يعتبر زندقة لأنك شافعي لكني كنتُ لا أعبأ بقولهم ذلك ولي معهم مواقف كثيرة منها أن أحد الفقهاء المعتبرين وكان من كبار فقهاء الشافعية جاء ذات يوم إلى زاويتنا- وكان من أصدقاء والدي – وكنتُ أقرأ للحاضرين كتاب الفقه الميسر ، فلما رأى الكتاب قال لا تقرأ هذا الكتاب ؟ فقلتُ له لماذا ؟ فقال: لأنه ليس شافعي المذهب . فقلت له وما الضير في ذلك ؟ فقال لأنه لا يقول بجهر النية والجهر بها سنة فقلت له سنها علماء الشافعية ولم يسنها رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: بل إن رسول الله سنها فقد قال لبيت بحجة وعمره .
فقلت له هذا ليس بدليل عند ذلك غضب وقال أنت لا تفهم بالفقه وإنما تفهم بالتصوف فقط
وذات مرة رأيت فقيهاً يقول في صلاة الظهر بصوت عال نويت أصلي فرض صلاة الظهر أربع ركعات لله تعالى- فقاطعته وقلت له أضف بعد كلامك هذا يوم الثلاثاء الموافق1986م... فضحك الحاضرون المهم كنتُ كثير النقاش مع الفقهاء المتعصبين لمذهبهم وخلال هذه الفترة بدأت التواصل مع عمي الشيخ المجتهد محمد يحيى الجنيد فقد كان كثيراً ما ينزل من قريته الصراري إلى تعز ويظل أياماً في بيتنا ثم يعود إلى قريته وذلك قبل استقراره في تعز
وكان والدي كثيراً ما يشكوني إليه لأني كنت عصبي كثير الانفعال فكان سيدي الشيخ يقول لوالدي عدنان هذا لي وبقية أولادك لك ثم طلعت القرية عنده ومكثتُ عاماً في زاويته في الصباح أذهب إلى المدرسة حيث كنت أدرس ثاني ثانوي وفي المساء في زاوية سيدي الشيخ و لما أنهيت المرحلة الثانوية أديت خدمة التدريس في القرية بغرض الجلوس في الزاوية وقرأت أنواع الكتب فقد كان سيدي الشيخ يعطيني كتاباً ولما أكمله إذا به يعطيني كتاباً آخر وكانت أكثر قراءتي لكتب الصوفية ، ولما أكملت خدمة التدريس عدت إلى تعز ودخلتُ كلية التربية قسم دراسات إسلامية رغبة في العلم . وكنت في الصباح في الكلية وفي المساء أعود ألى زاوية والدي لأن عمي كان قد نصبني فيها أقيم الدروس والحضرة.... وأول بحث قمت به وأنا في أول سنة في الكلية وسميته البحث النوراني في التصوف الإسلامي . ورسالة إسمها «إسعاف المنتظر في إثبات حياة الخضر» و « فيض الودود في بيان وحدة الوجود» وكان يغلب علىَّ الطابع الصوفي ولأن الدكتور الذي درّسنا في السنة الأولى كان صوفياً أسمه عامر النجار وكان كتابه«الطرق الصوفية» مقرراً علينا كمنهج إلاَّ أني كنت أخالفه في بعض الآراء... هذا والحديث ذو شجون واكتفي بهذا القدر..
س2- دخولكم في هذا المجال لم يأتِ من فراغ فمن كان المعين لكم في هذا بعد الله تعالى وكان له الأثر الكبير فيكم ؟
جـ المعين لي بعد الله ورسوله هو والدي حيث هيأ لي الظروف والمناخ وعمي الشيخ محمد يحيى الجنيد الذي له الفضل العظيم والأثر الكبير في سيري على هذا الدرب ولولاه لما وصلت إلا ما أنا عليه الآن فقد دعمني حسياً ومعنوياً وكان كثيراً ما يستدعيني وأسمر معه في الليل في غرفته الخاصة يعلمني أنواع العلوم وخلاصة ما توصل إليه في بحوثاته ولم يبخل عليَّ بأي شيء وكنتُ أتردد عليه عندما كان في قريته في صبر وحتى بعد نزوله وسكنه في تعز تواصلت معه وترددت إليه وإلى الآن لم انقطع عن زيارته وكنت كلما أسمع منه رأياً جديداً أنقله إلى مذكرتي الخاصة واجعل منه موضوعاً وأبحث عن الأدلة من هنا وهناك كي أثبت صحة رأية- حفظه الله- ولذلك كان يقول- أيام ما كان في قريته وقبل نزوله تعز- كان يقول للحاضرين إن الولد عدنان إذا سمع مناَّ رأياً أو موضوعاً جديداً عمل منه بحثاً... كان يقول هذا الكلام وهو مبتهج ومبتسم. ولهذا أغلب فكره نزلته في صحيفة الأمة على شكل حلقات لمدة سنوات وذلك كي يعرف الناس آراءه وعلومه وأنه السباَّق في كل جديد وكنت أغار أن يأخذ أحد أراءه ثم ينسبها إليه دون أن يعزيها إلى سيدي الشيخ . وإلى الآن بل إلى هذه اللحظة ما زال يُعد شيخي وأستاذي وإمامي وقدوتي فهو بنظري الرجل الثاني بعد الباهوت أحمد بن علوان بل إن آراءه قد وصلت إلى مالم يصل إليه الباهوت وغيره..
س3- قلتم أنكم في السنوات السابقة كان إطلاعكم كثيراً لكتب الصوفية فهل لكم أن تعرفوا لنا التصوف والصوفي وما هي انفع كتب التصوف ؟
جـ التصوف هو صدق الأقوال وإخلاص الاعمال وإصلاح الأحوال وعدم الغفلة عن الكبير المتعال .
وهو- أيضاً- حفظ شرائع الدين ، وحسن الخُلق مع الخلق اجمعين والرضا بقضاء الله رب العالمين ، وإن شئتي قلتِ هو خلق وصفاء وكرم ووفاء ومتابعة المصطفى ومخالفة أهل الطمع والجفا ،
والصوفي- كما وصفه الباهوت- أرق من الماء ، وأعلى من السماء ، وأخف من الهواء ، وألطف من الصبا ، وأحلى من الجنى ، وأصفى من الجوهر ، وأذكى من العنبر ، وأعذب من الكوثر ، وألين من العبقر ، إذا خاطب ألان ، وإذا خُوطب أبان ، وإذا استعين أعان[وإذا قيل له اتق الله] دان ، ينصف من نفسه ، ولا ينتصف لها ، ويفتخر بربه ولا يفتخر بها . عزمه أحد من السيف ، وهمته أسرع من الطيف ، وجنانه أخصب من الصيف ، وأحكامه مجانبة الحيف ، يألف ويؤلف ، يعرف ويعرَّف ، ويعطف ، ولا يستعطف مثله كالبحر ظاهره يحمل الركبان ، وباطنه الدر والمرجان ، يأكل من سمكه الآكل ، ويتطهر بمائه الغاسل ، يقرب لراكبه المسافه ، ويأمن فيه من المخافة .
فهذا هو الصوفي الكامل ، كريم الخُلق والشمائل ، عالم بالله عامل ، سخي النفس والأنامل ، مسرع إلى الفضائل ، بطيء عن المجاهل ، محل لأوامر الله قابل ، منبه على الخير نبيه ، معدوم الشكل والشبيه ، معرض عن كل سفيه ، تارك لكل كريه ، صمته فكر ، ونطقه ذكر ، وعلمه شكر ، وحركته أجر ، ومجاعته صبر....إن قال صدق ، وإن قيل له توثق وإن عزم على أمر تحقق.
وهو- أيضاً- خفيف الظل شفاف ليس بخداع ولا لفَّاف ، يهزه النسيم ولا تحركه زلزلة الجبل العظيم ، الصوفي كالنخلة ترميها بالحجر فترميك بالرطب وهو كالأرض يطرح عليها كل قبيح ولا يخرج منها إلا كل مليح ، الصوفي هو من تخلق بأخلاق سيد البشر ، وصفا قلبه من الهم والكدر والسخط والضجر ، واستوى عنده الذهب والمدر ، الصوفي يسعى لخدمة الإنسانية ، ويكره لهم التخلق بالصفات الحيوانية ، ويحب الخير لأهل جميع الديانات السماوية وبإختصار الصوفية هم الذين ذكرهم الإمام علي- عليه السلام- في نهج البلاغة في صفات المتقين..
فالتصوف موجود في كل ديانة لأنه الإقبال على الله تعالى وهو موجود عند الفلاسفة لأنه البحث والنظر والاستدلال وهو موجود عند البوذية لأنه مجاهدة النفس والرقي بالروح من خلال الرياضات الروحية ، وهو المنهج العالمي الذي يسعى إلى الرقي بالإنسانية وإخراجها عن صفة الحيوانية .
وانفع كتب الصوفية التي هي صالحة لكل زمان ومكان هي كتب سيدي الإمام أحمد بن علوان قدس الله سره . ولا مانع من قراءة الكتب الأخرى التي فيها لب التصوف مثل كتاب تصفية القلوب للإمام يحيى بن حمزة المتوفى سنة 749هـ .
س4- اطلعنا بشكل سريع على مكتبتكم المتواضعة وأكيد أنها تعني لكم الكثير فهي تحوي على أمهات الكتب والمراجع الأساسية لانطلاق كلمة الأستاذ والباحث عدنان الجنيد
جـ أنا قد كنتُ ورثتُ مكتبة جدي الشيخ يحيى عبد المعطي الجنيد وبعد وفاته أيام ما كنت أدرس الثانوية كنتُ أدخر مصروفي المدرسي إلى أن يصبح مبلغا لا بأس به فاشتري به كتباً أو كتيبات وكذلك لما كنتُ في الجامعة ، فالكتب كانت أحب إليَّ من ولدي ونفسي وكنتُ في تلك الأيام أتتبع كتب الصوفية والكتب التي فيها ردود على الوهابية وإذا رأيت كتاباً فيه رداً على الوهابية اقتني منه نسخاً عديدة وأوزعها وكان يصل الأمر بي إلى أني اقترض مبلغاً من المال لشراء الكتب لغرض أن ينتفع الناس بها ناهيك عن الكتب التي كنت أعيرها والتي كنت أهديها للناس ولا أبالغ إن قلتُ أنه أكثر من ألف كتاب قد تم إعارته حتى أني نسيت أسماء الذين استعاروها خلال السنوات السابقة ، ومكتبتي الحالية فيها كتب منوعة لجميع الفرق والمذاهب وسأجملها بالنقاط الآتية:

- الكتب الحديثية(الصحاح والسنن) مع شروحاتها وأهمها فتح الباري لابن حجر وشرح مسلم للنووي وشرح الموطأ لمحمد بن الحسن الشيباني إضافة إلى الكتب الحديثية الجعفرية والزيدية وأهمها مسند الكافي للكيلني مع روضة الكافي وفروعه وهوموسوعة ومجموع الإمام زيد مع شرحه وهو الروض النضير
، وآمالي أحمد بن عيسى ومستند الشيعة في أحكام الشريعة ويشمل سبعة عشر مجلداً ، وغيرها
- الكتب الفقهية: وأهمها الأم للإمام الشافعي ، والمنهاج للنووي ،والإعتصام بحبل الله المتين للإمام القاسم ، وأحكام الأمام الهادي ، وتذكرة الفقهاء وهو تسع مجلدات في الفقه الجعفري وغيرها
- التفاسير : أهمها تفسير الفخر الرازي ، تفسير الطباطبائي ، تفسير روح البيان ، تفسير الزمخشري الكشاف ، تفسير الحديد ، تفسير المنار ، تفسير ابن كثير ، والصابوني وغيرها من التفاسير
- كتب منوعة في الفرق وللغة والعقائد والسيرة والتاريخ والفلسفة والديانات الآخرى ، وكتب التصوف والآداب وكل هذه الكتب منها أجزاء ومجلدات ومنها مفردة ناهيك عن كتب الطب وعلم الحرف
بإختصار مكتبتي شاملة ، هذا إضافة إلى مكتبة عمي وهي أكبر منها وهي تحت تصرفي متى ما أحتجت إليها أخذت منها فأنا أعتبرها كأنها مكتبتي أيضاً هذا مع أني لا أبخل على إخواني وطلاب العلم بالإعارة لأن المكتبة لمنفعة الآخرين وليس حكراً لي فقط ..
س5- علمنا من خلال البحث والتقصي أنكم حصلتم على مضايقات عدة وأهمها التهديد بالقتل فكيف كان تأثيره عليكم ؟
جـ إن تهديداتهم لم تثنني أو تثبطني عن مواصلة أبحاثي وكتابة مقالاتي بل كانت دافعاً لي لإكمال مسيرتي الفكرية طالما أني واثق من نفسي وأني على منهج الحق والدليل على ذلك أني كتبت عدة مقالات . بعد مقال أبي هريرة- الذي كان سبباً في تهديدي بالقتل ومضايقاتي في عملي ووظيفتي- فقد أنزلتُ في صحيفة المستقلة- بعد العدد الذي فيه مقال أبي هريرة- مقالاً وهو( وجوب تقديس الجناب الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- ) وكان رداً على صحيفة القدس المصرية ، وأنزلت أيضاً مقالاً في صحيفة الأمة وهو«هدفنا تنزيه الجناب الأسمى وتحرير العقل من رقِ التقليد الأعمى» وكان رداً على من كفرونا في مقال أبي هريرة ولولا أن النائب أحمد سيف حاشد صاحب الامتياز لصحيفة المستقلة نزل من صنعاء إلى تعز وأمرني بالتوقف عن الكتابة خوفاً عليَّ وعلى الصحيفة لكنت واصلت الكتابة في صحيفة المستقلة . وكذلك شيخي أمرني بالتوقف ريثما تهدأ الأمور إلا أني بعدها بفترة كتبتُ مقالاً وأسميته«من نلوم الصحف الدنماركية أم تراثنا الديني» ولما رآني سيدي الشيخ مصراً على إنزاله قال لا مانع من إنزاله ولكن أنزله باسم وهمي وليكن صادق أمين عبده ، لأنك صادق وأمين وفعلاً أنزلته في صحيفة البلاغ وغرض سيدي الشيخ من عدم كتابة اسمي في المقال حتى لا تحدث ضجة أو يزيدوا في مضايقتي لأنهم فعلاً ضايقوني في لقمة العيش فاضطررت إلى نقل عملي إلى إحدى قرى صبر وبعدها بفترة رجعت إلى المدينة ، واستطاعوا أن يسقطوا من راتبي طبيعة العمل التي كانت عشرة ألف فوق راتبي فقد كان هناك من مسؤلي الدولة ممن تأثروا بالتيار السلفي قاموا بإرضاء التيار السلفي في محاربة وظيفتي بتهمة الحوثية التي اشاعوها في كل من يحب آل البيت أو يدعو إلى تحرير العقل .
س6- أستاذنا هل تنتمي إلى حزب معين ؟
جـ أنا لست حزبياً ولا أحب الحزبية بل أمقتها لأنها لا تسمن

ولا تغني من جوع ولأنها في بلادنا فاشلة جداً ، وقد يأتيك خبر عني بأني رئيس مجلس الشورى لحزب الحق في محافظة تعز فأقول لك كان ذلك بدون طلب ولا رغبة مني يعني عن طريق الإحراج وذلك أني دُعيت لحضور مؤتمر حزب الحق الذي أنعقد في تعز قبل خمس أو ست سنوات تقريباً ولما حضرت قاعة المؤتمر إذا بالحضور والأعضاء يرشحوني فحاولت أن أقول لهم لا أريد فقال لي بعض أعضاء الحزب لا عليك شيء ولن تحضر أي جلسة تشغلك عما أنت عليه في أبحاثك المهم أني لست حزبياً وليس لي أي نشاط في الحزب ولا أي حضور فأنا مشغول بأبحاثي ولا أريد أي شيء يشغلني عنها
س7- قرأنا لك بحوثات عدة لكن ما هو الاهتمام والرسالة والقضية التي تركزون عليها في بحوثاتكم ؟
جـ من خلال بحوثاتي ومقالاتي سوف تدركين القضية التي أركز عليها وهي تشمل الآتي : نبذ التقليد الأعمى- التمسك بالكتاب الأسنى- إعمال العقل وتنزيه صاحب الجناب الأسمى- صلى الله عليه وآله وسلم- طبعاً مع إعادة النظر في كل ما وصل إلينا من التراث . هذا خلاصة ما ندعو إليه .
س8- في ظل هذه الظروف نشاهد انحداراً عن الفكر الزيدي فما رأيكم في هذا ؟
جـ نعم بدأ الفكر الزيدي بالإنحدار لاسيما من بداية أحداث صعده وتم محاربته من كل مكان ومن كل جهة فالحق دائماً محارب والباطل له صوله وجولة ولكن مؤخراً بعد ما هدأت الأحداث- أعني أحداث حرب صعده- بدأ كثير من الزيدية يفيقوا من سباتهم وينشروا فكرهم بشكل مكثف ، وحتى الكادر النسوي الذي لم نكن نسمع به بدأ الآن بنشاط غير عادي حيث تم فتح مراكز الزهراء في عدة أماكن وإقامة المحاضرات والندوات لاسيما في صنعاء ونتمنى أن لا يكون نشاطهم مقصوراً على صنعاء بل على كافة المحافظات اليمنية ، لأن الفكر الزيدي فكر متحرر وباب الاجتهاد مفتوح على مصراعيه لا كبقية المذاهب الأخرى ، فالفكر الزيدي هو امتداد لما كان عليه رسول الله وآله بيته ولذلك نحن لا نقول فيه بأنه مذهب كي لا نضيفه بهذه اللفظه .
س9- من خلال متابعتنا لبحوثاتكم ومقالاتكم طرأ في بالي سؤال هل هناك فرقاً بين الفكر الزيدي والفكر الجعفري وأياً من المدرستين يهظم ؟
جـ نعم هناك فروق كثيرة بين الفكرين أهمها وأكبرها الإمامة فالجعفرية حصروا الإمامة في الاثنى عشر إماماً أولهم الإمام علي عليه السلام وآخرهم المهدي . ولهم أدلتهم فيما ذهبوا إليه .
وأما الزيديه فالإمامة عندهم مطلقة وذلك لأن مهمتها حماية الإسلام ودفع الظلم والفساد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والخروج على الظلمة وعلى الملوك المفسدين ، ولهم شروط في صاحبها تجدها في كتبهم ، فالإمام بعد سيدنا علي عليه السلام هو الحسن ثم الحسين ، واختلفوا في الإمام بين الحسين وزيد بن علي فقيل هو الإمام علي بن الحسين ، وقيل: الحسن بن الحسن ، وقالوا بإمامة يحيى بن زيد ومحمد بن عبد الله النفس الزكية ، وأخيه إبراهيم بن عبد الله ، ومن أئمتهم الحسين بن علي الشهيد في فخ ، ومحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، وأخوة القاسم بن إبراهيم وحفيده الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ، والإمام الناصر الأطروش الحسن بن علي بن الحسن ... وغيرهم . فالفكر الزيدي قريب من المذاهب الأربعة ويهظم بينما المذهب الجعفري بعيد عن المذاهب الأربعة رغم أنه فكر عظيم .
س10- لوعاد بك الزمان قليلاً إلى الوراء فما هو الشيء الذي ندمت على فعله ؟
جـ ما من إنسان إلا وهو يندم على أمور فعلها أو يندم على أمور لم يفعلها وهذه طبيعة الإنسان ونحن لسنا بمعصومين حتى ننزه أنفسنا عن الأخطاء فقد كانت مقالاتنا السابقة- أيام ما كنت طالباً في كلية التربية- تفوح منها رائحة الحدة والهجوم على مخالفينا بلا هوادة مثل بحثنا الذي كتبناه سنة1992م وسميناه«الصاروخ العدناني في الرد على ابن تيمية والألباني»فهذه التسمية أولاً تنفر الموالف فضلاً على المخالف ، وثانياً لا يمكن أن يتقبل كلامنا أي منصف طالما التعصب ظاهر من جهة التسمية هذا مع أني لم أخرجه اللهم تم استعارته من بعض الإخوان فقام بتصويره ثم تفاجأت بإنتشاره بين السلفيين ومن ذلك الحين بدأت عداوتهم لنا هذا مع أني ألغيته لأنه ظهرت كتب كثيرة بعد ما كتبنا بحثنا وكلها ردود على ابن تيمية مثل كتاب التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني وكتب السيد حسن السقاف وغيرها .
س11- ما نظرتك المستقبلية للأمة الإسلامية في ظل هذه الظروف والتفرقات المذهبية والفكرية ؟
جـ مادامت الأمة الإسلامية مختلفة في مذاهبها ، ومتعددة في فرقها ، ومقلدة لمن سبقها ، فلن يكون لها مستقبل” زاهر” بل ستظل متخبطة في عماها ، ومتنازعة فيما بينها كما هو حالها الآن(فتراثها- كما قال سيدي الشيخ- منهوب ، وتأريخها مكذوب ، وتفسيرها مقلوب ، وأبناؤها في تمزق وشقاق واختلاف ونفاق، قد أعمتهم العصبية وفرقتهم المذهبية ، يعبدون الأعجال وينتظرون الدجال ، في شدة من النزاع والجدال في معاطن الإبل ، ومرابض الغنم وفي مسائل الحدوث والقدم....اهـ).
لقد استمرأوا مرعى التقليد الوخيم ، وابتعدوا عن كتاب الله الكريم ، فكيف بعد هذا ستتحقق آمالهم وهم لا يزالون متخبطين في ظلام أهوالهم؟!
فمنذ أن فارقهم الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- وهم مختلفون إلى فرق ومذاهب فلا يمضي قرن إلا ويأتي بفرق جديدة غير التي مضت ، ومن يستقرئ التاريخ فسوف يجد حروباً طاحنة كانت بين أتباع المذاهب ، فكم من دماء سُفكت ونفوس شردت وبلدان خُرَّبت جراء تلك الحروب التي كانت بين الشافعية والحنفية ، وبين الحنابلة والشافعية ، وبين السنة والشيعة واقرأي- على سبيل المثال- كتاب«معجم البلدان» في ترجمته لمدينتي(الرّي وأصبهان) فلسوف تجدين العجب العجاب .
فلماذا هذا الاختلاف والحق واحد لا يتعدد هذا وإلى الأن الاختلافات الشديدة والتناحرات العنيفة مازالت تنخر جسد هذه الأمة وما هذه التفجيرات التي دائماً نسمعها في العراق وغيرها في مساجد الشيعة وفي مناسباتهم من قبل المتطرفين من أهل السنة لهي خير شاهد ودليل على ما ذكرناه من واقع هذه الأمة

إن الله عزوجل دعاهم في أكثر من آية إلى عدم التفرق والاختلاف لكنهم اختلفوا وتفرقوا ، دعاهم
إلى العلم فقعدوا عنه ، دعاهم إلى إعداد القوة للأعداء ، فناموا وتكاسلوا ، دعاهم إلى الحكم بالعدل فأخذ يظلم بعضهم بعضا ، دعاهم إلى محاربة المعتدين ، فمال بعضهم إلى مواطأتهم ومودتهم وموالاتهم دعاهم إلى استثمار الأرض فتهاونوا

لقد أسمعت لو ناديت حياً


ولكن لا حياة لمن تنادي


ولن تصحو الأمة الإسلامية من سباتها ، وتكون لها وحدتها وثباتها ، وتحقق جميع طموحاتها وآمالها إلا بنبذ التقليد والتمسك بالكتاب الوحيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يدية ولا من خلفه ... هذا ولنا مقال كبير ربما ننزله في مجلتكم هذه وقد فصلنا فيه ما أجملناه هنا وأسميناه«وحدة الأمة في نبذ التقليد والتمسك بالكتاب الوحيد»
س12- هل تقدمون دروساً وندوات بشكل مستمر أم تكتفون بطرح المقالات والبحوثات ؟
جـ نحن لدينا زاوية مفتوحة نقيم دروس العلم فيها لكل من جاءنا لاسيما من بعد الظهر إلى المغرب ولنا إخوان يأتون إلينا كل يوم للمقيل من أجل طلب العلم ولا تمر أيام إلا ونتعرف على وجوه جديدة ، هذا وقد حدث أن أُستدعينا أكثر من مرة لإقامة ندوات في عدة مناسبات ولم نأل جهدا في ذلك وحصلنا على شهادة تقدير من بعض الجهات ، وكان في السابق لدينا مسجد في الحي ظللنا نخطب فيه سنوات وتكلمنا فيه بكل جرأة عن أفكارنا وكان لا يتبع الأوقاف إلا أنه بعد محاربتهم لنا قاموا بهدم المسجد بحجة أنهم سيجعلوا مكانه مسجداً أكبر منه فهدموه وظل سنوات كثيرة ولم يعملوا شيئاً ويعدها قاموا ببناء مسجداً آخر في الحي ولكن في مكان آخر ولما أكملوه خشيوا مني أن أقوم بالخطابة فيه فأتوا بخطيب سلفي ولكن لم يلبث أن طردناه بسبب تكفيره للمصلين ثم أتوا بآخر متصوف وكان جيداً وكثيراً ما يأتي لزاويتنا إلى الأن المهم أن مدير الأوقاف كان خوفه الشديد من أن أقوم بالخطابة في المسجد..
س13- من أبرز العلماء اليمنيين الذي تتابع لهم ؟
جـ نحن نتابع لكل إنتاج فكري جديد نزل للسوق لاسيما إذا كان فيه آراء منفتحة أما من حيث التواصل فليس لنا تواصل شخصي مع أحد من علماء صنعاء ولا من غيرهم سوى أنه لي صداقة خاصة مع بعض الشيوخ والحكام في مدينة تعز فأنا متابعتي الكلية هي لسيدي الشيخ المجتهد المولى محمد يحيى الجنيد أطال الله بقاءه ، وقد نتابع في بعض القنوات لبعض العلماء والمفكرين وهذا في النادر حسب فراغ وقتنا .
س14- ما هي آخر مؤلفات الأستاذ عدنان الجنيد وما هو الشيء الذي تعدنا به على المدى القريب ؟
جـ آخر ما كتبناه حول حقوق المرآة وتم طبعه وإخراجه في كتيب صغير وبعده بحث صغير وهو خلاصة فكرنا«وحدة الأمة في نبذ التقليد والتمسك بالكتاب الوحيد» وهذا كتبناه لما جاءتني دعوة لحضور مؤتمر في لندن حول«الأمة الإسلامية آمالها ومعوقاتها» فأرسلته لهم ولم أحضر بسبب ظروف أعاقتني عن الذهاب ، وكذلك لنا بحوثات آخرى منها مازال مخطوطاً والآخر تم طبعه ولكن لم يتم إخراجه مثل كتاب«لا نسخ في القرآن» وهو كتاب نفيس ألفناه قبل تسع سنوات وتم نزوله حلقات في صحيفة الأمة وقد طبعته لكن لم يتم إخراجه ونشره ، والإنسان لمَّا يجد بعض مؤلفاته أو بحوثاته لم تطبع وتخرج للناس كي ينتفعوا بها ربما يجد ثقلاً أو تكاسلا في كتابة بحوثات آخرى هذا مع أني مستمر فيما أنا عليه ولدينا بحوثات جديدة قادمة إنشاء الله تعالى منها المتعة في الصحيحين فنحن ننكر المتعة بتاتاً فالسنة يقولون كانت المتعة ثم نسخت والشيعة يقولون ما زالت المتعة إلا أنهم وضعوا شروطاً لزواج المتعة تجديها في كتبهم ، ولدينا بحث لم نكمله وهو«علم الجرح والتعديل لا يعول عليه» وكذلك نحن عازمون على دراسة شاملة حول أحاديث البخاري التى شوهت جوهرالإسلام وروحه السامية وأسال الله تعالى أن يهيئ لنا الظروف لنكمل مسيرتنا الفكرية ونسقط هبل الأمة الذي مازالت تقدسه منذ قرون طويلة فبسقوطه سوف تصحوا الأمة من سباتها وتتمسك بكتاب ربها .
س15- كلمة أخيرة تقدمها لنا شباب اليوم ولاسيما أنه أصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر ؟
جـ كلمتي الأخيرة لإخواني الشباب هي أن يوسعوا عقولهم ومداركهم ويطلعوا على كل قديم وجديد وأن لا يتقوقعوا فيما هم عليه بل ينفتحوا للآخرين فالحق ليس محتكراً على طائفة معينة وأن لا يحكموا على أي طائفة من خلال خصومهم بل عليهم- إن أرادوا أن يكونوا من المنصفين- أن يقرأوا كتب تلك الطائفة شريطة أن تكون تلك الكتب من تأليف علماء- تلك الطائفة- المعتبرين . وأن تكون دعوتهم لمخالفيهم بالتي هي أحسن:[قل أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن] وأن تكون- أيضاً- دعوتهم عالمية وحدوية.... إلى لمَّ الشمل ورأب الصدع وإلى الوحدة والاعتصام بحبل الله تعالى .
فكتاب الله تعالى- كما في الحديث الذي رواه سيدنا علي- عليه السلام- هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه ومن اتبع الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يُخلق على كثرة الرَّد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:[إنا سمعنا قرءانا عجبا ، يهدي إلى الرشد فأمنابه] من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .
وليعلم إخواني الشباب أن تمسكهم بكتاب الله هو عين أتباعهم لآل البيت عليهم السلام لأنهم قرناء الكتاب وأدلائه وهم لن يفترقو ا عنه ، فلهذا يجب أن يتدبروا كتاب الله ويأخذوا بأحكامه ويسيروا على آدابه ويعرضوا كل ما وصلهم من التراث عليه فما وافق كتاب الله أخذوه وما خالفه ضربوا به عرض الحائط وعليهم أن يُعملوا عقولهم في كل ما وصل إليهم من التراث وأن يتركوا التقليد الأعمى والتعصب المقيت .

هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


توقيع : عبدالله الجنيد
مــــــــــــدرستي
  • مسلم
  • -الحب أساسها
  • -والعقل رأسها
  • -والتقوى والمراقبة أركانها
  • -والفـــــــكر الحر سلطانها
  • -والأنصاف ميزانها
  • -وحب الخــــــــير لكل الناس دينها وعنوانها
  • مدرستي
  • 1-عقل يفكر 2-وقلب متحرر 3-وعلم مثمر 4-وحس متطهر 5-ولسان يصدق ويستغف

من مواضيع : عبدالله الجنيد 0 *الصرّخة منذُ أنطلاقتّها الأولى في المسّيرة القرآنيه*
0 (( أستاذة الفنون الأمريكية / Lily Virginia Filson تصدح بالحق وتقف ضد العدوان السعودي الأمريكي على
0 هديتي اليوم لكم معلومات طبية للمصابين بمرض فقر الدم المنجلي
0 مازال صوت العدل فينا ينادي هل فيكم من ناصر ينصرنا( اليمن )
0 هل من ناصر ينصرنا (اليمن )
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:17 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية