اجازة الاجتهاد التي منحها آية الله العظمی السيد الخوئي (قدس سره) الى السيد السيستاني
بتاريخ : 21-02-2012 الساعة : 05:33 PM
جاء في اجازة الاجتهاد التي منحها إياه آية الله العظمی السيد الخوئي (قدس سره)
« النسخة المطبوعة »
((الحمد لله رفع منازل العلماء حتی جعلهم بمنزلة الانبياء وفضٌل مدادهم علی دماء الشهداء وافضل صلواته وتحياته علی من اصطفاه من الاولين والاخرين وبعثه رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد فان شرف العلم لايخفی وفضله لايحصی قد ورثه اهله من الانبياء، ونالوا به نيابة خاتم الاوصياء (ص) ما دامت الارض والسماء وممن سلك في طلبه مسلك صالحي السلف هو جناب العلم العامل، والفاضل الكامل، سند الفقهاء العظام، حجة الاسلام السيد علي السيستاني ادام الله ايام افاضته وافضاله وكثر في العلماء العاملين امثاله فانه قد بذل في هذا السبيل شطراً من عمره الشريف معتكفاً بجوار وصي خاتم الانبياء في النجف الاشرف علی مشرفها آلاف التحية والثناء، وقد حضر أبحاثي الفقهية والاصولية حضور تفهم وتحقيق وتعمق وتدقيق، حتی ادرك - والحمد لله - مناه، ونال مبتغاه وفاز بالمراد، وحاز ملكة الاجتهاد، فله العمل بما يستنبطه من الاحكام، فليحمد الله سبحانه علی ما اولاه، وليشكره علی ماحباه، وقد اجزته ان يروي عنـّي جميع ما صحت لي روايته من الكتب الاربعة التي عليها المدار (الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار) والجوامع الاخيرة : الوسائل ومستدركه والوافي والبحار وغيرها من مصنفات اصحابنا وما رووه عن غيرنا بحق اجازتي من مشايخي العظام باسانيدهم المنتهية الی اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) واوصيه دامت تاييداته بملازمة التقوی وسلوك سبيل الاحتياط فانه ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط وان لا ينساني من صالح الدعوات كما اني لا أنساه ان شاء الله تعالی والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).
ابوالقاسم الموسوي الخوئي
حررت في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة ۱۳۸٠هـ