[alaa742u]

بــــــــــين الســـــــــــطور

نزعة الاستحواذ تتهم المواطن

يحتاج الساسه اللذين عاشوا الفقر وذاقوا الحرمان ان يشعروا بالفقراء ووضع خطط ستراتيجيه لمنع التفاوت الطبقي وترتيب الأولويات في البناء من القاعد (المواطن ) الى الهرم (المسؤول ) وليس العكس بالحقوق والامن والخدمه والتعليم والاقتصاد والصحه دون طمع او قمع ,فالتفكير السياسي الموضوعي هو التفاني بالخدمه مقابل الامتيازات ومصداق للش...عارات ,لكن المشكله ان البعض يعتبرون أنفسهم رموز الدوله بل انهم الدوله نفسها وهذا النهج امتد لإستغلال مواقع الحكم للمصالح والاستثمار والمشاريع ,بتعيين الاقارب وشراء الذمم والولاء وكأن المؤسسات ملك او ارث لهم تاركين العراقيين يتشردون وينتشرون في باقي الدول او في الداخل عاطلين ينتظرون ويزاحمهم اصحاب الشهادات المزوره وسراق الوظائف فتحول افعال البناء المطلوبه الى خصومه للبلاد والعباد وأدخلوا المواطن متاهات ووجهوا أصابع الاتهام له في التقصير والتعطيل ونقص الوعي والأدراك فالمسؤول البلدي عند التقصير يصف المواطن بعدم الوعي البلدي والاهمال وكذلك التربوي والصحي والاقتصادي والمالي مستغلين غفلة المواطن ومتطفلين على خيراته .فالعراق اول من اخترع الكتابه قبل 5000 ألاف سنه ونقل البشريه من الظلمات الى النور ومنه تعلمت الشعوب الادب والطب والتعليم والقانون والسياسه ووضعت فيه اقدم دوله وفدراليه في تاريخ الشعوب ,فالعراق يمتلك الخيرات والكفاءات والطاقات لكنه في نفس الوقت يحتاج الى 135 ألف معلم و5300 مدرسه و1500 مستشفى ومركز صحي ودور للايتام والرعايه الاجتماعيه وملايين وحده سكنيه ورعايه للمعاقين وضحايا الحروب والارامل فلا تعوزه اكبر ثروه نفطيه وسياحه وزراعه وصناعه معطله وأيادي عاطله وموارد بشريه تقدر بالملايين بل يعوزه الضمير والغيره التي تجعل المسؤول خجلاً امام سبعة ملايين دون مستوى خط الفقر والاميه التي بلغت 19 % في حين ان الشعوب تجاوزت امية الأنترنيت فالمطالب لا تتعدى الحد الأدنى من الشعارات الأنتخابيه ,فالمرحله لاترحم والمواطن ليس متهم بل ان المتهم هو المسؤول بنقص الوعي لعدم ادراكه واجباته في خدمة المواطن