بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الطاهرين.
لايُشكلوا علينا بأننا نسمي ابناءنا بـ(عبد النبي و عبد الحسين وو)وهو نوع من انواع الشرك على حد زعمهم ،وذلك لاننا نجيبهم بما يلي:
1ـ ان أجداد رسول الله(ص) كانت اسماءهم عبد المطلب وعبد مناف كما صرح بذلك امام الوهابية في كتابه(مختصر سيرة الرسول)ولو كان ذلك موجبا للشرك لوجب عليه(ص) ان يغير هذه الاسماء،مع انه (ص) قد غيّر بعض الاسماء لقبحها وحسب كما في(حرب) حيث سماه(سمح)،وبما انه (ص) لم يغير اسماء(عبد المطلب وعبد مناف)فهو دليل على عدم كونها من مظاهر الشرك كما يزعمون.
2ـ ان تسميتنا بـ(عبد النبي و عبد الحسين) لانقصد منه العبودية الحقيقية التي لاتكون الا لله تعالى،بل نقصد ان المسمى بها هو خادم للنبي او خادم للحسين وهكذا.
3ـ لو كانت هذه الاسماء توجب الشرك فلماذا نطق القرآن بها في قوله تعالى : وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ [سورة النور: 32]فقوله تعالى (من عبادكم) صريح في نسبة العبودية لغير الله تعالى،وعليه فيكون المقصود من الاية المباركة هو العبودية بمعنى الخادم والمولى،وهو واضح لمن تأمل الاية المباركة.
4ـ ان هذه التسمية أعني(عبد النبي ووو) جاءت بعد تجذّر الاسلام ومعارفه الحقة، فكيف يسوغ لمؤمن بالاسلام وتعاليمه ان يسمي بـ(عبد النبي) ويقصد العبودية التي لا تكون الا لله، فهل هذا الا تناقض واضح؟؟!!