|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71119
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 269
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
أسَحَرَكُم المَالِكي بِخِطابَه ْ ؟؟؟
بتاريخ : 17-06-2012 الساعة : 03:18 PM
أسَحَرَكُم المَالِكي بِخِطابَه ْ ؟؟؟
منذ تسجيلي بهذا المنتدى المُبارك إن شاء الله
آليت على نفسي أن لا أُقحم نفسي بالسجال السياسي اليومي لكل المنتديات والمواقع الالكترونية العراقية
ليقيني بأن المشاركة بهكذا مواضيع وردود ستفقدنا نعمة التآلف والتكاتف وستعمل على فُرقتنا وبث روح البغضاء والتنافر بيننا .
ولكن وبعد أن بلغ السيل الزبى وأصبح لبعض عُبّاد رئيس الوزراء نوري المالكي تفنناً بصياغة المواضيع والردود التي تسيء للسيد مقتدى الصدر وتياره المجاهد في كل شاردة ووارده ؛ وباتت تلك المشاركات هي زادهم اليومي وفاكهتهم المُفضلة أصبح من واجبي الأخلاقي وتكليفي الشرعي أن أقول كلمتي وأشارككم من هذه اللحظة حواراتكم المختلفة لأن الساكت عن الحق شيطانٌ ...
أخوان كل هذه الضجة المُفتعلة بكل المواقع والمنتديات والمنابر الاعلامية العراقية هي حشد لحماية شخص واحد ليس إلاً وهو المالكي دون سواه ؛ بحيث أصبح تأييد البعض المُطلق له يصيبهم بنرجسية لا مبرر لها تجاه خصومه الآخرين ؛؛ لتتلوها الكتابات التسفيهية والتسقيطية للسيد مقتدى الصدر الذي إلتف حوله مئات الآلاف ومن كل المحافظات ولا زال رصيده الشعبي بإزدياد كلما أمعنتم بالتطاول عليه ؛؛
قد يكون الباعث على إثارة المخاوف لديكم من أن مصير الدولة العراقية مرهون بشخص المالكي وأن إستمرار المذهب الشيعي هو الآخر نتاج الجهود الإستثنائية لـ «حارس الطائفة الأوحد». وهذا لعمري وهم لا مُبرر له ؛؛ غذاّكم به بعض عرّابي منظومته الاعلامية أمثال سامي العسكري الذي تطاول على المرجعية الشيعية العليا نظراً لعدم تأييدها لولي نعمته المالكي ؛؛
أو أمثال عزت الشاهبندر رفيق مشعان الجبوري الذي سعى جاهداً لإعادته لمسرح الاحداث أخيراً من باب التواصل مع المالكي ببعض العبارات المُنمّقة وعفى الله عماّ سلف ؛؛ وآخرون يركبون موجتهم تدفعهم عواطف أو أحقاد مختلفة بعيده عن الرشاد و العقل ؛؛
فهل سحركم المالكي بأقواله وتغاضيتم عن أفعاله ؟؟؟
نعم الرجل مُفوّه وخطيب إرتجالي لامع ويجيد رص الكلمات والعبارات فيسحر المُتلقي بكلامه ولكنه إن تتبعنا خطواته منذ أن آلت السلطةُ إليه بعد عزل السيد إبراهيم الجعفري لأكتشفنا العجب ؛؛ لا بأس أن نستذكر معكم بعض موبقاته التي إبتدعها فصارت وبالاً على الشيعه والتشيع :
المالكي أول من شق الصف الشيعي وغرّد خارج السرب لمرات عديدة، يدفعه بذلك عناده وغروره . بحيث بادر بالانتخابات البرلمانية الاخيرة الى خروجه من تشكيلات الائتلاف الشيعي بشكل عام وتشكيلات حزب الدعوة بشكل خاص و الذي إنقسم بسببه الى حزب الاصلاح برئاسة السيد الجعفري وحزب الدعوة بالداخل برئاسة عبد الكريم العنزي وما تبقى من ذلك الحزب العتيد الذي إنطوى تحت مُكوّنه المسخ الجديد ( إئتلاف دولة القانون ) الذي جاء ثانياً بعد الكتلة العراقية بفارق مقعدين ؛؛
ويعلم الجميع ماتلا ذلك من جدل حول مفهوم «الكتلة الأكبر» وتفسير المحكمة الإتحادية فيما بعد وإصطفاف رئاسة الجمهورية «الطالباني» مع المالكي كما هو الحال اليوم، وذلك ما لسنا بصدده الآن بل مانود التذكير به هو إرتماء المالكي في أحضان الإئتلاف الوطني العراقي (الشيعي) من جديد بعد أن خسر الرهان في الحصول على الكتلة الأكبر من خلال دولة القانون.
مما جعله يُعيد حساباته وينفتح من جديد صاغراً بإتجاه الائتلاف الشيعي الذي فككه بيده ليتوسل قادته بتأييده ومُآزرته .. وبما أن الحكماء بهذا الإئتلاف كُثر فقد أيّدوه على مضض لِألاّ تذهب رئاسة الحكومة الى القائمة العراقية ويخسر الشيعه كل مُكتسباتهم الحديثة التي تحققت بعد زوال نظام صدام لعنة الله عليه والبعث البائد ؛؛ وبعدما أستلم ذلك المنصب وتمكّن تنكر لأخوة المذهب من جديد وصار يُغرد خارج السرب ويستفرد بكل القرات المصيرية !!
وهكذا نراه قد دأب في الأزمات و (عند الحاجة) على التجنيد السياسي للدين والمذهب بطريقة الحشد الطائفي المغيّب للوعي والكفيل بإستعداء الآخر والذي قد يصل في أحيان كثيرة الى محاولة النيل من الرموز الشيعية نفسها عندما لايتاح له الحصول على مراده من المؤسسة الدينية وكما جاء في تصريح أحد المقرّبين منه النائب «سامي العسكري» كما بينت ببداية الموضوع والذي تحدّث فيه بصيغة الآمر الناهي بقوله مؤخراً .. " يجب، يجب ان تلعب المرجعية دورا ايجابيا كما هي عادتها في اثناء الازمات، وان لا تكتفي بمراقبة الاحداث، واتخاذ موقف الحياد"..
وفي الوقت الذي خلا فيه التكتل السياسي الداعي الى حجب الثقة عن المالكي من أي إصطفاف قومي أو طائفي، بالمقابل وكما هو الحال مع مجالس الإسناد العشائرية مسبقاً، نرى اليوم على صفحات الصحف وواجهة وسائل الإعلام جيشاً آخر من الكتّاب والمحللين على غرار مجالس الإسناد، لايكتفي أحدهم بالتلميع والتشميع بل نراه مستقتلا في الوقوف نداًّ لمن يحاول الإدلاء برأيه بخصوص الأداء الحكومي. والأدهى من ذلك كلّه يسعى الكثير منهم الى تسطيح الإنتماء الوطني والوعي الديني من خلال تصوير المالكي بهيئة (حارس الطائفة) وهو القائل قبل أيام ومن على شاشة العراقية " أنا ضربت الشيعة أكثر مما ضربت السُنة".. وبطريقته التي توحي بأن (بقية المكونات ليست بمأمن من هذا التهديد إذا ما أتيحت له الفرصة) .. في الوقت الذي ينتظر منه الشعب العراقي إقرارا بخدمة جميع مكوناته دون تمييز وليس التبجح بقوة الدولة العراقية أمام مواطنيها أو تطبيق الديمقراطية الفتية تحت أزيز الرصاص.
وعليه يكفي السيد مقتدى الصدر فخراً بأن من يلتف حوله ويفديه بروحه من أجل تحقيق نصرة الفقير وعز العراق شعباً ووطن هم مئات الألوف من أبناء المذهب المخلصين جادوا بأنفسهم وقت الضرورة والجود بالنفس غاية الجود حينما قارعوا المحتل في أكثر من ساحة وموقف وبالنتيجة الشهادة أو الزج بهم بسجون النظام الديمقراطي الحديث
فتيتمت عوائلهم أو شُرّدت في بيوت التنك والحواسم وغياهب المستقبل المجهول !!
بينما أصبح من يقف بصف المالكي من نبلاء هذا الوطن وشرفاؤه أمثال صالح المطلق وعزت الشاهبندر ومشعان الجبوري وأفواجاً من شيوخ الاسناد الذين أمضوا الدهر السابق كله يصفقون ويهتفون لصدام !!
لتضيع الخدمات التي تشدق بها وأكثر من مسئولٌ من بطانته ولعل أهمهما الكهرباء التي كان من المقرر أن نُصدّر الفائض منه الى دول الجوار ؛؛ ومفردات البطاقة التموينية التي ذهبت بذهاب صاحبه فلاح السداني سيء الصيت الذي أخرجه بريئاً رغم كل القرائن والأدله َ!!
أيها الأحبة إنكم تصنعون الدكتاتور بما تخطّه أيديكم من تأييد لهذا الرجل الذي سحركم بخطاباته وتعمدون أن تغتالوا آلافاً آخرين ( الصدريين ) قتلاً معنوياً بالأيدي والألسن لمجرد أن وقفوا ضدّه وقالوا له كفى !!
فهل من مُدّكر .. أم على قلوبٍ أقفالها ؟؟؟
أسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق ..
|
|
|
|
|