بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من مصائبهم في التجسيم حديث رووه عن أبي رزين العقيلي أنه سأل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أين كان الله قبل خلق الخلق؟ فقال له: كان في عماء تحته هواء وفوقه هواء! وقد رد علماء المذاهب السنية هذا الحديث سنداً ودلالة، ولكن ابن تيمية تمسك به، واستشهد به في كتبه أكثر من ثلاثين مرة!
وهذا الحديث المزعوم رواه أحمد:4/11: عن وكيع، عن عمه أبي رزين قال: (قلت يا رسول الله أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق خلقه؟ قال:كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء)!!
(ورواه في:4/12، وابن ماجة:1/64/181 ـ 182، والترمذي: 4/351/5109، والطبراني في المعجم الكبير:19/207، وغيرهم).
قال ابن تيمية في كتابه الإستقامة ص126: (وقال له أبو رزين العقيلي: أين كان ربنا قبل أن خلق السماوات والأرض؟ قال:في عماء، ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء. ومن نفى الأين عنه يحتاج إلى أن يستدل على انتفاء ذلك بدليل)!!
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص206: (ونحن نقول إن حديث أبي رزين هذا مختلف فيه، وقد جاء من غير ذا الوجه بألفاظ تستشنع أيضاً، والنقلة له أعراب)!!
وقد اضطر الألباني إلى تضعيفه في ضعيف ابن ماجة ص17، برقم181، ولكنه في الوقت نفسه كتب إيمانه به حتى لايغضب عليه من يقدسون ابن تيمية!
قال الألباني: (ضعيف. ظلال الجنة/612. مختصر العلو/ 193،250. ثم نقض ذلك في هامشه فقال: العماء: السحاب. قال العلماء: هذا من حديث الصفات، فنؤمن به من غير تأويل ولا تشبيه، ونكل علمه إلى عالمه)!!
وان عشت رجبا رأيت من الوهابية عجبا !!