[كربلائية حسينية]

بسمه تعالى
أحدهم قال يوماً أن عائشة خدعوها و جعلوها تخرج في حرب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

هل عائشة طفلة ساذجة ؟ بيبي ؟ نُغّة ؟

عديمة الشخصية ؟؟
دمية بيدي غيرها ..؟؟
حتى يحركها الزبير و طلحة كما شاؤوا ..؟؟
أليست هي فقية عندكم و عالمة و لها عقل يوزن بلد ..؟؟
لماذا تسلم عقلها و قرارها بيد الزبير و طلحة ..؟؟
أرجوكم أنت تطعن بالسيدة عائشة و تصورها أنها ساذجة و كلمة تجيبها و كلمة توديها ..
مقام عائشة أكبر من هذا ..!! أليس كذالك ..؟؟

ثم هذا مطعن بطلحة و الزبير " الصحابة " العدول "
فأنتم تجعلونهم كاذبان غادران آثمان خائنان خادعان محتالان نصّابان ..
و على من ؟
على عائشة :eek: أم المؤمنين أم المؤمنين أم المؤمنين ..

ثم ليس عائشة من تخدع .. فأنتم تصورونها بصورة المرأة الساذجة التي يُضْحَكْ عليها بسهولة
لكن تاريخها يقول عكس ذلك فمنذ صغرها و هي واسعة الحيلة متخصصة بالكيد العظيم ...

تعالوا معي نتطلع على دهاء عائشة و مكرها منذ صغرها :

السنن الكبرى للنسائي » كِتَابِ عِشْرَةِ النِّسَاءِ
رقم الحديث: 8639
(حديث مرفوع) أنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرَ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : دَخَلَ الْحَبَشَةُ الْمَسْجِدَ يَلْعَبُونَ ، فَقَالَ لِي : " يَا حُمَيْرَاءُ ، أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ ؟ " ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَامَ بِالْبَابِ ، وَجِئْتُهُ ، فَوَضَعْتُ ذَقَنِي عَلَى عَاتِقَهُ ، فَأَسْنَدْتُ وَجْهِي إِلَى خَدِّهِ ، قَالَتْ : وَمِنْ قَوْلِهِمْ يَوْمَئِذٍ : أَبَا الْقَاسِمِ طَيِّبًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " حَسْبُكِ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لا تَعْجَلْ ، فَقَامَ لِي ، ثُمَّ قَالَ : " حَسْبُكِ " ، فَقُلْتُ : لا تَعْجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَتْ : وَمَا لِي حُبُّ النَّظَرِ إِلَيْهِمْ ، وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَبْلُغَ النِّسَاءَ مَقَامُهُ لِي ، وَمَكَانِي مِنْهُ .
الحكم المبدئي: إسناده متصل، رجاله ثقات.


كم كان عمرها وقتها ؟
تقول كانت جارية حديثة السن :

البخاري
كِتَاب النِّكَاحِ » بَاب حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ مَعَ الْأَهْلِ
رقم الحديث: 4818
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " كَانَ الْحَبَشُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ ، فَسَتَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَنْظُرُ ، فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ حَتَّى كُنْتُ أَنَا أَنْصَرِفُ فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ تَسْمَعُ اللَّهْوَ " .




طفلة و تفكر بهذه الطريقة فكيف بها عندما تكبر و تصبح فقيهة الأمة الأولى ..؟؟
و تاريخها متخم بالمؤامرات و الحيل و الدهاء ..

هل يضحك عليها كم شخص و يقودونها لفتنة قتل بها آلاف المسلمين ..؟؟
أين علمها .. أين فقهها ..؟؟ أين عقلها الراجح ..؟؟ أين فطنتها ..؟؟
عفواً هذا تبرير ساذج للغاية ..
ابحثوا عن تبرير أكثر اقناعاً على الأقل مقنع لعقولكم أنتم ..
و السلام ...
~ كربلائية حسينية ~