[ام هاني]

في كل وجه أبصره أبصر البؤس والحزن يمقع وجهه .. ويقتل بسمته وإن بدت


علمت أن النفوس من حولي تتقاسم الوجع .. إذ لاأحد منا يخلو من الوجع


ولكن الوجع بدأ يستشري في نفوسنا بترف وبذخ


وأحسب أنه في السني الماضية لم يبلغ هذا الحد من الذيوع والانتشار


أقلها أنه كان متخفياً


أما اليوم فإني أراه بادياً في الوجوه التي قد تضحك


ولكنها ضحكة البائس أو ( شر البلية ) ..!!


..,. نحن .. والأمل ..,.





آمالنا .. هي حلاوة حياتنا .. هي طعمها .. هي لذتها


هي رونقها .. هي بهاؤها ..



قد نتعب في سبيل ( الأمنية ) ولكننا نتلذذ


قد نمرض .. ولكننا نتنفس الشفاء


قد نحارب .. ولكننا نشعر بالنصر




لا تتحقق سعادتنا إلا بظفر الأمنية


ولايتم الهناء إلا باحتضانها


ولكن أمانينا قلما تتحقق


أمانينا سراب لايلمس


أمانينا غيم يضللنا الأمان ثم سرعان مايرحل .. !!




أمانينا نحبها .. ولكن طول هجرها


يجعلنا ننساها .. أو نتخلى عنها


ولانحاول استردادها


نطلبها .. ونلح عليها .. نجابه العقبات لتحقيقها

ولكننا لاننتظر طويلاً لها لكي تأتي لترضخ


لنا .. وتعلن الرجوع والثبات على منهجنا ..


قد نقف ساعات .. أيام .. أسابيع


ولكننا نمل .. فلاتطول مدة انتظارنا لها لأشهر وسنوات


قد تكون آمالنا ضخمة .. واسعة تشق الأفق


ونريد منها أن تتنازل وترضخ في أيام أو أسابيع ..


انتكاسات وإحباطات تصيبنا


لأننا نجتهد ونبذل .. ولكن نفَسَنَا قصير


فلا ننتظر حتى الرمق الأخير ..




..,. وبعد ..,.



- لأن أمانينا هي قلوبنا ..


فالقلب إن توقف توقفت الحياة


فكذلك الأمنية إن تخلينا عنها تجرعنا المرارة


وفقدنا طعم الحياة .. فتحولنا إلى أجداث .


- لأن الأمنية صرح ضخم


فبناؤها يستغرق سنوات .. ثم سنبصرها حتماً


وسنأنس بها .. قد يضيع من عمرنا الكثير ولكن تحققها يعيد


لنا نشوة ماضاع .


- نبذل ونبذل .. قد نرى النتيجة وقد لانراها


فلنبذل لقلوبنا دم الصبر واليقين بنتيجة مانفعل .




ودمتم سالمين ,,