[حيدرة السامرائي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي الكرام قبل اي كلام القي بالحجة وبعد ذلك ابني عليها

وحجتي هي هذه الروايات الثلاثة و فقرة من فقرات قوانين قسم الحوار

1- قال الامام الصادق عليه السلام كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا. لكي يقال. رحم الله جعفر بن محمد فقد أدب شيعته

2- يروى إن رجلاً كتابياً هاجم الإمام عليه السلام واعتدى عليه، وخاطبه بمرّ القول: "أنت بقر !"

فلطف به الإمام، وقابله ببسمات طافحة بالمروءة قائل: "لا أنا باقر"

وراح الرجل الكتابي يهاجم الإمام قائل: "أنت ابن الطبّاخة ! "

فتبسّم الإمام، ولم يثره هذا الاعتداء بل قال له: "ذاك حرفتها".

ولم ينته الكتابي عن غيّه، وإنما راح يهاجم الإمام قائل: "أنت ابن السوداء الزنجية البذية!"

ولم يغضب الإمام عليه السلام، وإنما قابله باللطف قائل: "إن كنت صدقت غفر الله لها، وإن كنت كذبت غفر الله لك".

وبهت الكتابي، وانبهر من أخلاق الإمام عليه السلام التي ضارعت أخلاق الأنبياء.فأعلن إسلامه واختار طريق الحق.

4- كان مالك الأشتر - رضوان الله عليه - مارّاً في سوق الكوفة وعليه قميص خام وعمامة من خام أيضاً..

فرآه شخص عليه الطيش، فاحتقره لثيابه العادية هذه.. ورماه ببندقة من طين فلم يلتفت إليه الأشتر ومضى.

فقيل له: هل تعرف من رميت؟

قال: لا..

قيل: هذا مالك الأشتر صاحب أمير المؤمنين عليه السلام.

وقد كان حديث مالك بين الناس على كلِّ شفة ولسان.

فارتعد الرجل.. وتبع الأشتر ليعتذر إليه.. فوجده قد دخل مسجداً.. وهو قائم يُصلِّي. فلمّا فرغ من صلاته وقع الرجل على قدميه يُقبِّلهما.

فقال الأشتر: ما هذا؟

قال الرجل: أعتذر إليك ممّا صنعت.

قال الأشتر: لا بأس عليك فوالله ما دخلت المسجد إلّا لأستغفر لك.


الفقرة (3) من قوانين القسم تنص على الاتي

(السب و الشتم سلاح الضعيف خاوي الحجة فنرجو التحلي بالأخلاق الحميدة و انتهاج منهج

( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

بعد ما جاء اعلاه اقول

يا اخوتي الكرام ليس السب والقذف و الاسائة من شيمنا لان هذا هو سلاح الضعيف

و نحن قوم ورثوا مبادئهم واخلاقهم من مدرسة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم

فعندما نسب او نسيء فان ذلك يحسب علينا

لكن مع الاسف ارى ان اغلبنا يرد بالمثل اي عندما يجد الطرف المقابل يسب ويشتم ويسيئ

فانه ينزل الى ذلك المستوى الذي قال عنه امير المؤمنين (الدهر انزلني ثم انزلني ثم انزلني حتى قالوا علي ومعاوية)

يا اخوتي الكرام تعلمنا من طريق علي الموحش ان نتعامل مع الناس باخلاقنا لا باخلاقهم

فانت عندما تجد الطرف الاخر يستخدم هذا الاسلوب فلا عتب عليه

لانه ورث ذلك من ائمته فمعاوية سب علي وال علي لسبعين عام من على المنابر

فلك ان تتخيل اذا كان منبرهم منطلق للسباب والشتائم والاسائة فما

وان كانت سقيفتهم منطلق للغدر والارتداد وتحريف السنة

وان كانت جدتهم تنشد نحن بنات طارق ................. الخ

و اليوم تجد مشايخهم يملائون الدنيا كذبا و زروا وتدليسا وسبا وقذفا فما بالك بهم (اي العوام) ؟؟!!!

اسجل اعتراضي اخوتي الكرام على بعض المواضيع و الردود التي فيها نوع من السباب او الشتائم

و ادعوكم و ادعو نفسي ان نكون زيناً لائمتنا بحق

وان اردنا ان نرد على الاخر (وان كان مسيئ)

فنرد عليها رداً يليق بنا اولاً وبه ثانياً

حتى لا يكثر العجيج ويقل الحجيج

و اعمالنا تعرض على صاحب العصر و الزمان

اختم قولي

لعن الله كل ظالما لمحمد وال محمد من الاولين الى الاخرين

مودتي وتقديري