شبهة إنجلاء بدن فاطمة الزهراء (ع) أمام سلمان الفارسي (ر)
بتاريخ : 28-10-2012 الساعة : 05:29 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
طبعا عنوان مخيف و غريب ان تجد هكذا روايات في بحار الانوار لكن هي ضعيفة او لا صحة لها
انا اوردتها الان لئن اغلب الوهابية يحتجون بها علينا و هذا لئنهم لا يعلمون ضعفها
و سوف نوردها لكم و نبين ضعفها ان شاء الله نكون قد فدناكم فيها
( شبهة إنجلاء بدن الزهراء (ع) أمام سلمان (ر) )
عدد الروايات : ( 1 )
المجلسي- بحار الأنوار - الجزء : ( 43 ) - رقم الصفحة : ( 66 ) - الحديث رقم : ( 59 )
- الشيخ علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد ، عن جده ، عن الفقيه أبي الحسن ، عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن إبن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبدالله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله (ص) بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب (ع) إبن عم الرسول محمد (ص) فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله (ص) ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله (ص) طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال (ع) : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله (ص) فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قدا تحفت بها من الجنة ، قلت لعلي (ع) ، قد اتحفت فاطمة (ع) بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله (ص) ؟ قال : نعم بالامس ،قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة (ع) بنت محمد (ص) ، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها إنجلى ساقها وإذا غطت ساقها إنكشف رأسها ، فلما نظرت إلي إعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي (ص) قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟ ، قالت : فمه إجلس واعقل ما أقول لك ، إني كنت جالسة بالأمس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في إنقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا ، فاذا إنفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ ، فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الأرض جميعاً غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد ، إنا إليك مشتاقات.
سبب ضعف الرواية :
1 - جعفر بن محمد بن بشرويه : مجهول فلم نجد له ترجمة في كتب الشيعة ، إلاّ ذكر ببعض روايات العلامة النمازي بدون تعديل ولا جرح.
2 - محمد بن إدريس بن سعيد الأنصاري : مجهول لم نعثر له ترجمة في كتب الشيعة.
3 - داود بن رشيد : مجهول فلم نجد له ترجمة في كتب الشيعة ، إلاّ ذكر ببعض روايات العلامة النمازي بدون تعديل ولا جرح ، وهو من رجال العامة وثقه إبن معين.
4 - الوليد بن شجاع بن مروان : مجهول لم نعثر له ترجمة في كتب الشيعة.
- تحليل موضوعي :
1 - الرواية ضعيفة وهالكة حيث أن أربعة من رجالها مجهولون كما ذكرنا بالأعلى.
2 - أن عبارة سلمان إنما هي عن ( العباءة ) وتعبيره هو عن قصرها ، لا عن قصر سائر اللباس ، فيقوى أن الزهراء (ع) كانت تلبس تحت عباءتها - كما هي العادة - ألبسة أخرى ، وإنما تضع العباءة زيادة في التستّر ليس إلاّ ، فلا يكون معنى ظهور الساق من تحت العباءة إلاّ الظهور العرفي لا الدقّي ، فتكون الساق محجوبة وإنما إنكشفت عنها العباءة.
3 - لو فرضنا جدلاً صحة الرواية ، فالصحابي الجليل سلمان (ر) كان شيخ كبير بالسن حين ذاك ، والقرآن الكريم يعذره حيث قال : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أوِ التابعين غير أولي الإربة من الرجال ... ( النور : 31 ) ، وسلمان (ر) كان من غير أولي الإربة ، راجع عمره الشريف :
***
الحاج حسين الشاكري- الأعلام من الصحابة والتابعين - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 79 )
- وأما عمره الشريف فقد تضاربت الآراء وتباعدت الأقوال فيه :
- فقد قال : السيد المرتضى في الشافي : روى أصحاب الأخبار أن سلمان عاش ثلاثمائة وخمسين سنة.
- وقال بعضهم : بل عاش أكثر من أربعمائة سنة أدرك [ وصي ] عيسى (ع).
- وفي مجمع البحرين : أنه عاش ثلاثمائة وخمسين سنة ، وأما مائتان وخمسون فمما لا شك فيه.
- أما ابن الأثير فيقول : إنه جاوز المئتين وخمسين ، والاختلاف إنما هو في الزائد ، قال : ثم رجعت عن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين.
- فقد روى أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين من طريق العباس بن يزيد ، قال أهل العلم : عاش ثلاثمائة وخمسين سنة ، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه ، إنتهى.
- توفي سلمان الفارسي في المدائن سنة خمس وثلاثين ، وقيل سنة ست وثلاثين ، في آخر خلافة عثمان.
4 - الغريب في الأمر لماذا يستميت السلفية التكفيرية كي يطعنوا بهذه الأدلة الواضحة ، كيف يدعون حبهم لأهل البيت (ع) وهو يتربصون بهم أي زلة أو خطأ مطبعي للطعن بهم والتشهير بهم ، حسبنا الله ونعم الوكيل.
كلمتي للنبي (ص) وأهل بيته الأطهار
أستميحكم عذراً سادتي وموالي وائمتي ليوم فقري وفاقتي ، فهدفي من التطرق لهذه الرواية وشرحها وتفصيلها ، كي أرد كيد النواصب والمبغضين عنكم سادتي.