لماذا تلوم نفسها عائشة عندما وضعت راس النبي الشريف في حجرها عند وفاته
بتاريخ : 04-11-2012 الساعة : 03:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
ورد في مسندي الإمام أحمد وأبي يعلى عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحداً، فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي. قال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن
اقول /
ان المخالفين يقرؤن هذا الحديث ويفسرونه بقولهم :
ان عائشة كانت تعاتب نفسها وتعذرها عن فعل صدر منها ، الا وهو اللطم ، ويقولون ان اللطم حرام وان عائشة بررت فعلها هذا بكونها حديثة سن وسفيهة . وهذا ما يراه كل من يقرء الحديث قراءة خاطفة .
ولكن ..
ان القراءة الصحيحة لهذا الحديث تستوجب تقسيم الحديث حسب مقاطع لفظه ، حيث ان بامكانك عزيزي القاريء ان تلاحظ في المقطع الاول ( مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحداً ) وهي هنا تخبر عن المكان الذي استشهد فيه نبينا صلى الله عليه واله وسلم وتبريء ذمة اي احد من الاتهام بوفاته او قتله .
المقطع الثاني ( فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ) وهنا مقصدي من الموضوع .. واقول لها : يا عائشة وماذا في الامر ؟ وان مات النبي صلى الله عليه واله وسلم وراسه في حجرك ؟ هل وضع راسه الشريف في حجرك عمل سيء ؟ هل فيه مثلبة ؟ لماذا اذن تبررين فعلك هذا وتقولين صدر مني هذا لسفهي وحداثة سني ؟ ه كنت ندمت على ذلك ؟ي تتمنين ان تفارق روحه الطاهرة بمكان غير حجرك حتى تتهمين به احد ؟ ام ان ضغطك قد هبط بسبب هذه الحادثة ؟
المقطع الثالث ( ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي ) ولا شاحصرته بين قوسين للاشارة فقط .
التساؤل هو :
لماذا تلوم نفسها عائشة عن ترك النبي صلى الله عليه واله وسلم تفارق روحه الطاهرة وراسه في حجرها ؟