بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
حديث تضافرت فيه قوى النصب والعداء لامير المؤمنين ع محاولة سلب مكانته من خلال وضع احاديث من السلف وتعديلها وتصحيحها من الخلف حتى تصل الى المتاخرين ويتلقفونها تلقف المسلمات من الاحاديث .
وهذا نموذج اخرجه بخاريها في صحيحه ولكي يضفي عليها الشرعية الكاملة ويبرر اكاذيب ووجهات نظر مريضة لبعض اعداء علي ع ويزرعها في جسد المنضومة الروائية لهذه الامة التي حارت وحادت عن طريق الصواب .
فقد اخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال كنا في زمان النبي {صلى الله عليه وسلم} لا نعدل بأبي بكر أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي {صلى الله عليه وسلم} لا نفاضل بينهم .
وهل يمثل هذا الحديث الا وجهة نظر مريضة لابن عمر ؟؟ ومن هو ابن عمر حتى ناخذ بقوله ونعتبره ديننا ندين به؟؟ وهل ابن عمر الا ذلك الرجل الذي بات ولم يبايع امام زمانه علي بن ابي طالب فمات ميته جاهلية كما نص الحديث الشريف !! ولماذا لم يبايع ابن عمر لعلي كما بايع باقي المسلمين ؟؟ ولماذا اسرع بعدها لبيعة معاوية ويزيد والحجاج ؟؟ ثم كيف لا يفاضلون بعد عثمان واهل الحل والعقد اسرعوا لعلي وحده بعد هلاك عثمان ليبايعوه وفي الامة بيقة وجوه الصحابة ؟؟
تعالوا ننظر لبعض ما قاله منصفوا اهل السنه في ذم هذا الحديث :
اقتباس :
قال أبويحيى الناقد: سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: " كنا نفاضل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فنقول: خير هذه [ الامة ] بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان، فيبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فلا ينكره " , فقال علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل.(سير اعلام النبلاء للذهبي باب سيرة علي بن الجعد).
وتعال وانظر الى ماقاله منصف اخر هو ابن عبد البر نقلا عن ابن معين في الاستيعاب عندما ذكر هذا الحديث :
اقتباس :
قال أبو عمر : من قال بحديث ابن عمر : كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت يعني فلا نفاضل وهو الذي أنكر ابن معين وتكلم فيه بكلام غليظ لأن القائل بذلك قد قال بخلاف ما اجتمع عليه أهل السنة من السلف والخلف من أهل الفقه والأثر أن عليا أفضل الناس بعد عثمان رضي الله عنه وهذا مما لم يختلفوا فيه وإنما اختلفوا في تفضيل علي وعثمان واختلف السلف أيضا في تفضيل علي وأبو بكر وفي إجماع الجميع الذي وصفنا دليل على أن حديث ابن عمر وهم وغلط وأنه لا يصح معناه وإن كان إسناده صحيحا ويلزم من قال به أن يقول بحديث جابر وحديث أبي سعيد : كنا نبيع أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم لا يقولون بذلك فقد ناقضوا وبالله التوفيق .
ختاما نقول سلام عليك امام المتقين ومهما حاولوا ان يضعوا من قدرك فايدي السماء ترفعك رغما على انوف اعدائك .