[علاء الصائغ]

إلى فخامة الكرسي الجالس على الرئيس مرسي
كثيرة هي المواعظ التي أتى بها الله في كتابه العزيز من أن الكرسي ينطق بدل الجالسين عليه ، فجدك فرعون مصر كان يتكلم مع النبي موسى عليه السلام نيابة عن كرسي عرشه وليس نيابة عن نفسه لأنه يعلم حقاً بأن ماجاء به موسى هو الحق ولكن كرسيه كان يرفض الإيمان بما جاء به موسى ،
في غزلٍ لك مع اليهود ومع أعداء الحسين من آل سعدان ، تقول أن يوم عاشوراء يوم فرح لنجاة موسى ، كيف ياهذا وقعتَ في شرك البله ؟
هل كان موسى وقومه يتخذون من الأشهر القمرية مواقيتاً لهم ،
إذاً قل لنا متى ولد موسى ومتى ناداه ربه في الوادي المقدس ،
وعلى إفتراض صدق كلامك فإن هناك زاويا نسميها نحن ( شيعة علي من بني هاشم ) بزوايا الحمقى
إذ ينظر الأحمق إلى يوم الغضب الإلهي على فرعون وجنوده أنه عيد ، متناسياً أنه في ذاته يوم غضب ، فلتفرح إذاً بيوم هلاك قوم صالح وعاد وثمود ونوح وآلاف القرى التي أهلكها الله ،
إنه يوم ليتعض الناس من فعل الكافرين وليحذروا بطش الله بهم ، لا أن يتخذوه عيداً ،
وعلى الأخذ حتى بزوايا الحمقى ، فلو كانت وفاة سيدنا ومولانا رسول الله يوم نجاة موسى أو صادف عيد الأضحى يوم وفاة موسى ، فهل تتخذ أنت من أعياد اليهود وأحزانهم تاريخا للمسلمين ؟
إن كنت تريد رد الجميل لليهود وأحفادهم من آل سعدان لدعمهم لك وترشيح الكرسي لك ، فلا يكونن ذلك على حساب الحسين عليه وعلى جده النبي المصطفى وآله أفضل الصلاة والسلام ، على أقل تقدير لأن من مقامات الحسين في أرضك لا مقام موسى عليه السلام ،
وآخر دعوانا أن نرتجي الله أن يجعل من يوم مماتك عيداً لكل المسلمين
كما فعل بطاغوت العراق .