|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 63263
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 77
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
rafedy
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 12-12-2012 الساعة : 07:35 AM
حمص، الحقيقة (خاص): حصلت بوم أمس مجزرة مروعة في بلدة"عقربا" الواقعة على
بعد 25 كم إلى الشمال الغربي من مدينة حمص، لكن التابعة إداريا لمحافظة حماة. وقد راح ضحيتها ، وفق المعلومات الأولية غير النهائية، ما بين 180 إلى 210 من الأبرياء المدنيين من أبناء الطائفة"العلوية" ، من بينهم حوالي 90 امرأة بالغة وفتاة وطفلا ، فضلا عن حوالي 20 من أبناء الطائفة السنية الذين سقطوا وهم يحاولون الدفاع عنهم. وإذ تضاربت الأنباء بشأن حقيقة ما جرى، لاسيما بعد بيان النصاب الدولي رامي عبد الرحمن، رئيس ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وبعد توزيع شريط من قبل المسلحين التركمان الذين ينشطون تحت اسم"الجيش الحر" يتضمن شهادة لسيدة تدعى "أم أيهم" قيل إنها من أبناء الطائفة المذكورة، حصلت "الحقيقة" على معطيات أولية موثقة من مصادر ميدانية في بلدة"الحولة" التي تقع قريبا من البلدة المنكوبة. وطبقا للمعلومات الحصرية التي حصلت عليها"الحقيقة" ، فإن ما يزيد عن 500 من المسلحين التركمان وغير السوريين (من جنسيات أخرى : لبنانية وعربية وأجنبية) هاجموا البلدة انطلاقا من بلدة"الحولة" المجاورة بهدف نزع أسلحة عدد من الموالين للسلطة من سكان "عقرب"، وحين رفض هؤلاء تسليم سلاحهم، أقدم هؤلاء على احتجازهم في عدد من المنازل المتجاورة كرهائن إلى أن يقبلوا تسليم أسلحتهم.
هنا لا بد من الإشارة إلى أن البلدة تعد حوالي 13 ألف مواطن، منهم حوالي ألف من العرب السوريين المنتمين للطائفة العلوية (أقل من 10 بالمئة)، والباقي من السوريين من أبناء القومية التركمانية ، الذين يوالون في معظمهم تركيا والمخابرات التركية منذ أواسط التسعينيات الماضية على الأقل. وكانت أجهزة السلطة سلمت الموالين عددا من البنادق والقنابل اليدوية للدفاع عن أنفسهم كونهم ـ حسب المعايير التي أصبحت دارجة الآن في سورية ـ يعيشون في وسط "معاد ومؤيد للثورة"!
عملية اختطاف المشار إليهم حصلت أول أمس. وفور حصولها قدمت وحدات من الجيش السوري إلى المنطقة وطلبت من وجهاء محليين التدخل لحل القضية وديا. وقد نجح وسطاء من الطرفين( رجال دين غالبا) في إطلاق سراح حوالي تسعين رهينة يوم أمس بالفعل، وبشكل ودي ، بعد أن تخلوا عن أسلحتهم في المكان المحاصر لصالح المسلحين. وبينما كانت المفاوضات جارية على أطراف المنطقة ، فوجىء الجميع بمهاجمة المسلحين للمحاصرين بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية.
وطبقا لآخر المعلومات الواردة ، فإن قرابة مئتين وعشرة من الرهائن قتلوا في المذبحة ، بينهم حوالي عشرين من أبناء الطائفة السنية حاولوا الدفاع عنهم ، كونهم يعيشون معا في بلد واحدة منذ مئات السنين.
نشدد أخيرا على أن هذه المعلومات لا تزال أولية ، علما بأن إطارها العام ، من حيث اختطاف الأهالي من قبل مسلحين تركمان وعرب وأجانب بهدف "تشليحهم" أسلحتهم، جرى التأكد منها. أما التفاصيل الأخرى، فتحتاج إلى بعض الوقت.
إلا أنه لا بد من لفت الانتباه إلى قرينة في غاية الأهمية، وهي أن "شبكة أخبار عقرب" المعارضة نشرت خبرا (صورته منشورة أعلاه) قالت فيه ما حرفيته إن
"عقرب الآن تحت السيطرة التامة من أي تدخل من عصابات الأسد المجوسية (و) أربع قرى موالية تحت مرمى نيران الجيش الحر"!! وهذا يؤكد أن القرية كانت تتعرض لهجوم مسلح واسع النطاق!
تبقى الإشارة أخيرا إلى أن المعلومات التي حصلت عليها"الحقيقة" من مصدر ميداني لبعض الضحايا ، تتناقض مع ما جاء في رواية السيدة"أم أيهم" فهي تحدثت عن " قنابل يدوية وقوارير غاز". لكن الجثث ، وفق المعلومات المتوفرة، كانت سليمة ولم تستهدف بالقنابل أو قوارير الغاز التي من شأنها ـ لو حدث ذلك ـ أن تمزق الجثث إلى أشلاء!
كما ان كلامها متداخل ومشوش الى حد ما ربما بسبب ارتباكها و هول الصدمة و فضاعة الجريمة فهي تتحدث عن أن الرجال ( من أبناء الطائفة العلوية) قتلوا نساءهم وبناتهم لكي لا يتعرضن للاغتصاب والاعتداء من قبل المسلحين المهاجمين وهذا يعني أن هؤلاء كانوا محاصرين من قبل المسلحين ويخشون أن تقع نساؤهم وبناتهم بين أيدي المسلحين كما انها ترجو المسلحين الا يغدروا بها و بمن معها..
الإشارة الأخيرة التي تقتضي التنويه، هي أن المسلحين التركمان الذين هاجموا البلدة يتمتعون بصلة ممتازة مع أوساط "ائتلاف الثورة والمعارضة"، لاسيما السيدة سهير الأتاسي ، عضو قيادة "الائتلاف"،بحكم انحدارها من القومية التركمانية وصلاتها بتركيا . وكانت الأتاسي، وهي ذات صلة مع "جبهة النصرة"، زارت مؤخرا مسلحي هذه الأخيرة في "رأس العين" على الحدود السورية ـ التركية وأشادت بهم وبتسامحهم وانفتاحهم!!
|
|
|
|
|