السومرية نيوز/النجف
نفى مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي، الخميس، وجود أي حوار مع الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري، مؤكدا وجود حوارات مع أعضاء في الهيئة.
وقال الخزاعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش مشاركته في موتمر عشائري في النجف بمناسبة يوم السيادة، إن"هناك حوارات مع بعض أعضاء هيئة علماء المسلمين، (لم يكشف عن أسمائهم)، في إطار مشروع المصالحة الوطنية"، نافيا "وجود أي حوارات مع رئيس الهيئة حارث الضاري في الوقت الحاضر".
وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية، كشف في (17 كانون اول الجاري) عن مباحثات أجراها مع هيئة علماء المسلمين وكتائب ثورة العشرين لانضمامهم إلى مشروع المصالحة الوطنية، مؤكدا أنهم سيعلون قريبا انتمائهم للمشروع وعودتهم للعراق.
وأشار الخزاعي أن "كل شخص عليه مذكرة إلقاء قبض هو مطلوب بالحق الشخصي، ولابد أن نتبين من موقفه"، مشددا على أن "المصالحة ليست مع من تلطخت أيديهم بدم العراقيين".
وأكد الخزاعي "تحقيق نتائج إيجابية بموضوع المصالحة الوطنية"، بحسب قوله.
وسبق للخزاعي أن أعلن، في (5 كانون الاول الحالي)، عن انضمام سبع مجموعات مسلحة، تعمل تحت قيادة "سرايا التحرير"، إلى مشروع المصالحة الوطنية، وأشار إلى أن "كتائب ثورة العشرين" من بين هذه المجموعات، إلا أن بيانات صحافية صدرت عن تلك الجماعات نشرتها مؤسسات إعلامية تكذب تلك التصريحات.
وأكد الخزاعي، في (25 ايلول 2012)، أن مشروع المصالحة الوطنية لا يشمل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري،.
كما أكد الخزاعي، في (29 كانون الأول 2011)، أن المصالحة الوطنية تستثني القاعدة وحزب البعث الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي، مبينا أن الكثير من الفصائل المسلحة أدركت أن العملية السياسية ماضية بشكل طبيعي.
وتعتبر الشخصيات التي ترأس هيئة علماء المسلمين من المطلوبين لدى الحكومة العراقية، إذ أصدرت وزارة الداخلية في تشرين الثاني من العام 2006 مذكرة اعتقال حمراء عبر الإنتربول بحق الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري بسبب "تحريضه على الإرهاب والعنف"، كما تعرض منزله لدهم من قبل قوات مشتركة أميركية وعراقية مرات عدة وصودرت بعض مقتنياته.
ويتولى الضاري، الذي لجأ إلى الأردن عم 2007، منصب المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الموحدة لفصائل التخويل والجهاد التي تضم 13 فصيلاً مسلحاً اندمجت مع بعضها خلال العام 2009.