بعد ان اثبتنا شفاعة النبي الاعظم في بحث سابق سواء في الحياة الدنيا او الاخرة , نأتي الى الشطر الاخر من البحث وهو اثبات شفاعة اهل البيت صلوات الله عليهم ...
هناك العديد من الروايات التي تُثبت شفاعة الامام امير المؤمنين علي وشفاعة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء لكن خير ما نبدأ به في بحثنا ذكر الروايات التي تتضمن الشفاعة لعناوين عامة , واهل البيت صلوات الله
عليهم يمثلون المصداق الاظهر والاجلى لتلك العناوين العامة ..
ورد في سنن ابن ماجة باب ذكر الشفاعة، الحديث 4313 المجلد الثاني
عن النبي صلى الله عليه واله (يشفع يوم القيامة ثلاثة: الانبياء ثمّ العُلماء ثمّ الشهداء)..
اقول : لاشك في ان اهل البيت ابتداءا من النبي الاعظم وانتهاءا بالامام الحجة صلوات الله عليهم من اظهر مصاديق العلماء فاذا كانت الشفاعة ثابتة للعلماء فتكون ثابتة لاهل البيت لم تختلف الامة في علم اهل البيت وكان
عمر يقول في العديد من الروايات الواردة في كتب
الفريقين لاابقاني الله لمعظلة ليس لها ابو الحسن , وكذلك في موارد متعددة قال لو لا علي لهلك عمر ولسنا الان بصدد ذكر مصادر الحديثين ,
اقول:فاذا كان العلماء يشفعون فمن سادات العلماء علي بن ابي طالب , وكذلك من جملة الذين يشفعون الشهداء كما جاء في مسند احمد بن حنبل المجلد الخامس وسنن ابن داوود المجلد الثاني وسنن الترمذي المجلد الثالث
وسنن بن ماجة المجلد الثاني ولا شك ان الامام
الحسين صلوات الله عليه من الشهداء وكذلك اهل البيت صلوات الله عليهم ,فيكونون بذلك من الشافعين يوم القيامة ..
وكذا كلمة محمد بن عبد الوهاب في كتابه "كشف الشبهات" اورد فيه ان الاولياء يشفعون ...
نقول: وهل يشك احد ان اهل بيت النبي الاعظم من الاولياء ؟ الجواب لاشك في ذلك مطلقا ..
هناك طوائف من الافراد ذكرت الروايات الكثيرة فيهم انهم يُحرمون من شفاعة النبي الاعظم , ومن شفاعة اهل البيت , وهذه الروايات مذكورة في كتب الفريقين والتي تندرج تحت عنوان لاتنالهم شفاعة النبي الاعظم يوم القيامة
عن النبي صلى الله عليه واله " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيَا حَيَاتِي ، وَيَمُوتَ مَمَاتِي ، وَيَسْكُنَ جَنَّةَ عَدْنٍ غَرَسَهَا رَبِّي ، فَلْيُوَالِ عَلِيًّا مِنْ بَعْدِي ، وَلْيُوَالِ وَلِيَّهُ ، وَلْيَقْتَدِ بِالأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِي ، فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي خُلِقُوا مِنْ طِينَتِي ، رُزِقُوا فَهْمًا وَعِلْمًا ، وَوَيْلٌ لِلْمُكَذِّبِينَ
وهذه الرواية تعد من الروايات المتواترة المقطوع بصدورها من النبي الاعظم , ومصادرها كثيرة نذكر منها ,
احمد في مسنده المجلد الثاني ,مستدرك الحاكم ج 3 ص 128 الطبراني في الجامع الكبير الاصابة لابن حجر العسقلاني ، كنز العمال ج 6 ص 155 . المناقب للخوارزمي ص 34 ينابيع المودة ص 149 . حلية الاولياء ج 1 ص 86 تاريخ ابن عساكر ج 2 ص 95
وهناك العديد من المصادر لكننا سنكتفي بهذا ..
ختاما اقول بعدما تم تبيانه في موضوع الشفاعة علما ان موضوع التوسل له ارتباط وثيق بموضوع الشفاعة هل بقي للقوم حجة ؟! هل التوسل بالنبي واهل بيته شرك كما يزعمون ؟! اتمنى ان ارى لبيبا يحتج علينا بقضية الشفاعة والتوسل , لكن اللبيب صاحب عقل ومن
يعاند في هذه المسألة صاحب اسفار لا اكثر ولا اقل ..
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين ...
..الجزائرية ..
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 01-02-2013 الساعة 08:33 PM.