[صوت الهداية]

ان الحرب على فضائل اهل البيت اخذت مسارين

الاول سلكته السلطة في قمع واضطهاد كل من يروي فضائل لاهل البيت عليهم السلام سواء في عهد الدولة الاموية ام في عهد الدولة العباسية

والثاني هو الحرب التكفيرية التي شنها المتطرفون ووعاظ السلاطين من شيوخ اهل السنة ضد كل من يروي فضائل لاهل البيت فبمجرد ان يروي رواية من هذا القبيل تجدهم ينعتونه بالرافضي والزنديق والكذاب ويامرون بعدم مجالسته وعدم كتابة حديثه

،،،،،،،،،،،،،،،،ن

ومثال على اضطهاد الدولة هذه القصة في زمن المتوكل لعنه الله


قال الخطيب البغدادي في تاريخه ج 15 ص 389

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عبد الله: لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي، أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له: هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى تركه))


1-عبد الملك بن محمد الواعظ قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغدادا ج12 ص 188
، وكان صدوقا ثبتا صالحا،
2- محمد بن احمد بن الحسن الصواف
قال الخطيب البغدادي في تاريخه ج2 ص 115
وكان ثقة مأمونا من أهل التحرز، ما رأيت مثله في التحرز.
3- عبد الله بن احمد بن حنبل قال ابن حجر في تقريب التهذيب ج1 ص 295
عبد الله ابن أحمد ابن محمد ابن حنبل الشيباني أبو عبد الرحمن ولد الإمام ثقة من الثانية عشرة مات سنة تسعين وله بضع وسبعون س
4-نصر بن علي بن نصر
قال ابن حجر في تقريب التهذيب ج1 ص 561
ثقة ثبت طلب للقضاء

..................

نلاحظ من هذه القصة ان اعلى رمز في الدولة وهو الخليفة يضرب رجلا لمجرد انه روى رواية في فضل اهل البيت

والضرب الف سوط !!

فتصور حالة الخوف والرعب التي كان يعيشها رواة الحديث وهذا يبرر التقية التي مارسها الشيعة لحماية انفسهم في ظل اجواء القمع والاضطهاد هذه

وفعلا فان ظهور روايات في فضائل اهل البيت في كتب اهل السنة رغم القمع والاضطهاد لهي معجزة الهية ومشيئة ربانية


::::::::::::::::::::::::::::

اما الحرب التكفيرية التي مارسها شيوخ اهل السنة بحق رواة فضائل اهل البيت فتختصرها هذه القصة لشيخهم ابن معين الذي يعتبرونه امير المؤمنين في علم الحديث !!!

يقول ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ج 1 ص 10
وقال أحمد بن يحيى بن زهير التستري لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن بن عباس قال نظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى علي رضي الله عنه فقال أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة الحديث أخبر بذلك يحيى بن معين فبينا هو عنده في جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هو ذا أنا فتبسم يحيى فقال أما انك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث

،،،،،،،،،،،،،،،،،

لاحظ كيف تسرع شيخهم ابن معين في تكذيب الراوي لمجرد انه روى فضيلة لاهل البيت دون ان يتثبت ويتاكد من شخصية الراوي

وبعد ان علم ان الراوي واحد من قومه استحى من نفسه واعتذر اليه

وهكذا تم تضعيف عشرات الراوة ليس لذنب اذنبوه

فقط لانه يروي فضائل اهل البيت عليهم السلام