حِينما نَنْظُر إلى شَمسِ الصَبَاحْ
و نَشْعُرُ بِها تَتَغْلْغَلُ في أَرْواحِنا و أَجْسادِنا
و نَتَنَفَسُ بعمقٍ،
... نَعْلَمُ حِينها أنَّ أَمامَنا صَفْحَة ٌ بَيضاء ْ!
و لنا فيٍها خِياران :
إمّا أنْ نَكتبَ بِالأَبْيضِ و الأَسْودْ، أَمْ بِالأَلْوان..
- لابد أن يكون للإنسان مخزون من القيم والمبادئ،
التي تسيّره وتشكل الضابطة له في كل حركاته..
فالذي لا يمتلك قواما فكريا متميزا، سيكون عرضة للتذبذب في سلوكياته،
فيوماً يخشى الله في نفسه،
ويوما آخر يعيش حالة التسيب فيفعل الأعاجيب!..
- من الضروري أن نعلم بأن الله تعالى له فضل واسع، ويرزق من يشاء بغير حساب، وأن علينا أن نحسن الظن بالله عزوجل، وأن نكون واثقين بالإجابة عند السؤال.. ورد عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : (إذا دعوت فظنَّ حاجتك بالباب).
- إذا رفعت يدك إلى السماء..
و لهَج لسانك بالدعاء..
فثقْ أنك فيَ إحدى ثلاث حالات :
[إما إجابة، أو دفع سوء، أو ذخرٌ للآخرة]
فلا يُعدَم العطاء من رب العطاء
- إن طبيعة من جمع بين الكرم والحكمة ؛ عدم إظهار المنة على من ينعم عليه.. ولكن الله تعالى - وهو أكرم الأكرمين وأحكم الحكماء - يذكر عباده بنعمه في مختلف الحقول، ليكون ذلك باعثا على العودة إليه - وفاء لجميله على العباد - فإن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها.. فكيف إذا كان الإحسان هو عبارة عن نعمة الوجود، وما يستتبعها من النعم التي لا تعد ولا تحصى؟..