حكى لي بعض اخواني قال: كنت جالسا في بعض الايام عند قاضي بغداد الحنفي، فسمعنا سائلا يقرأ قصيدة التصدق بالخاتم.
فقال لي: اسمع هؤلاء الروافض كيف نظموا القصائد في مدح علي بن أبي طالب على تصدقه بخاتم ما تبلغ قيمته أربعة دراهم، وأبو بكر الصديق تصدق بجميع ماله، ولم يذكره أحد في نظم ولا نثر؟
فقلت له: أصلح الله القاضي ليس للروافض ذنب في هذا المعنى، إن كان شئ فهو من عالم الملكوت، لانه أنزل في ذلك الخاتم قرآنا يتلى الى يوم القيامة، ولم ينزل في شأن أبي بكر آية ولا سورة مع تصدقه بالمال الجزيل.
فحرك يده وقال: يا أخي خطر هذا في بالي أيضا، ولكن كيف الحيلة؟!