طالعت الفيديو بعد تردد كبير وليتني لم اطالعه لانني ليلتها لم انام ,, عندما ضُرب الشهيد وهوى الى
الارض مضرجا بدمه مع الشهداء بين لحظة واخرى اقول ستأخذهم الرأفة لمنظره لكننني ارى العكس ,,
ولكأن كل واحد من اولئك كان شيطانا لم يعرف قلبه طعم الرحمة , ولم يستشعر مطلقا عاطفة نبيلة جرت
بين جنبيه , بل انطلق بهم جميعا الغل الى غايته حتى لودوا لوكان مائة كف في كل كف مائة حربة , لكل
حربة مائة ذؤابة يطعنون بها الشيخ الاعزل ؟!!
لقد كان الشيخ مأدبة لذئاب نفوسهم المنهومة ..
لم تأخذهم الشفقة بضعفه , بل امعنوا بقسوتهم كأن لون الدم الذي اخذت تلفظه جراحه زاد وحشيتهم ..
نعم انه مجلس حديث القلوب لوعة وحديث الاعين دموع ,, من الذي يسير الة الحقد الضخمة التي
يؤلفون اجزائها ؟! يدفعها ان شاء ويوقفها ان شاء , اصابعه فيها الحركة وفيها السكون . كأنها اذرع
الاخطبوط تتحرك الى كل وجهة وهو ثابت في مكانه !!
الى متى يبقى دم الشيعي يهدر والظالم يقبع في الظلام ويحرك الدمى كما يشاء ويربط بين قلوبهم
واطماعه كما ترتبط الدمى بأصابع مهرج قابع خلف ستار ؟!!
الى متى هذا الصمت ؟! الى متى !!
دم الشيخ حسن شحاتة مازال دافئا لم يبرد , سيالا يفيض من جراحه , ويتحدث بلسان صامت عن الهمجية التي لم تستأصل جذورها من النفس البشرية قوة اسلام ملأ الدنيا ...