في هذه المقارنة لا نريد أن نمجد عبد الكريم قاسم وليس ها هنا محل للبحث عن كل جوانب الرجل وإنما المقارنة تنطلق من الزام الآخرين بما الزموا به أنفسهم ...
فسياسي الكراسي ما هم إلا سياسيين وعبد الكريم سياسي أيضا فلا ضير في هكذا مقارنات الهدف منها بيان الحقيقة ليس إلا فنقول :
1. كان راتب عبد الكريم قاسم محدود بينما رواتب سياسي الصدفه خيالة علما ان عبد الكريم طوال حكمه لم يرتفع راتبه بخلاف سياسي الكراسي فكل يوم تزداد نسبة رواتبهم إلى الأعلى !!!
2. عندما حكم قاسم العراق لم يعمل بقاعدة الأقربون أولى بالمعروف بخلاف سياسي الكراسي فانهم جعلوا العراق اشبه بديوان عشائري يضم أخوانهم وأقربائهم وأصدقائهم !!!
3. الحماية العسكرية التي كانت تحمي قاسم لا يتجاوز عددها الأصابع الخمس أما اليوم فحدث ولا حرج عندما ترى الشوارع مغلقه والطرق موصده فقل خرج احد المسؤولين من جحره !!!
4. لم يملك عبد الكريم قاسم بيتا وكان ينام في وزارة الدفاع ، أما سياسي الكراسي فلندن والأردن وسوريا تشهد على ترفهم وبذخهم وصلافتهم في بناء القصور الفارهه والبيوت المرتفعه !!!
5. قاسم لم يهدر نفط العراق للمصريين والأردن والسعودية وأيران أما سياسي الكراسي فكأن النفط ملكهم فيوزعونه حسب أهواءهم وميولاتهم وتوجهاتهم ناسين شعبهم يعيش في حالة يرثى لها من الفقر والعوز !!!
6. قاسم لم يتعاون مع اعداء الشعب العراقي ويفتح لهم ابواب العراق على اساس انه وطنهم الثاني كما يفعل سياسي السلطة بالنسبة إلى الغرباء من مصريين وسوريين وفلسطينيين وأردنيين ووو
7. قاسم لم يملك جنسية اجنبية أو كانت عائلته تسكن خارج العراق بخلاف سياسي السلطة فأنهم يحكمون العراق ولديهم جنسيات اجنبية والأعم الأغلب منهم تسكن عوائلهم خارج العراق !!!
8. كان قاسم يؤمن بشعار العراق اولا واخراً وطبق الشعار على أرض الواقع بخلاف سياسي السلطة فبعضهم لا يؤمن بالشعار اصلا والبعض الأخر مع أيمانه به قدم حزبه وعمل على ارضاء الاقليم العربي السني قبل أن يرضي شعبه ...
هذه بعض النقاط وهناك الكثير غيرها لكننا نكتفي بهذه لعل الله يهدي قومنا إلى ما يحب ويرضى أنه أرحم الراحمين .
والحمد لله رب العالمين
19 شعبان / 1434 هـ
29 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد