[س البغدادي]

حرم عدد من علماء الدين في اقليم كردستان، الخميس، انضمام الشباب الكردي لجبهة النصرة الارهابية في سوريا، فيما اتهموا بعض الدول بمحاولة اضعاف دور الكرد في سوريا باسم الدين .
وقال رجل الدين الشيخ عبدالكريم شاربازيري خلال مؤتمر عقده علماء الدين في اقليم كردستان، اليوم، إن "هناك شباب غرر بهم في اقليم كردستان باسم الدين و الجهاد وتم ارسالهم الى كردستان سوريا للقتال هناك"، مؤكدا أن هذا "القتال لايمت للجهاد بصلة".
واتهم شاربازيري دولا لم يسمها بـ"محولة اضعاف دور الكرد في سوريا باسم الدين وارسال الشباب من اقليم كردستان للمقاتلة اخوانهم هناك". على ان ذهاب الشباب لاجل القتال ضمن صفوف جبهة النصرة في سوريا لا يعتبر جهادا بل "مخالف للشريعة الاسلامية".
وياتي هذا المؤتمر بعد اشتداد القتال الدائر بين الاحزاب الكردية و جماعة جيش النصرة الارهابي في "كردستان سوريا" و ذهاب عدد من شباب اقليم كردستان الى سوريا بهدف المشاركة في القتال الدائر في تلك البلد باسم "الجهاد".
من جانبه طالب ملا نادر وهو احد علماء الدين الاسلامي شباب الاقليم في كلمة له خلال المؤتمر "بعدم الذهاب الى سوريا و عدم الانخراط في صفوف جماعات اسلامية متشددة باسم الجهاد"، مشيرا إلى أن "تقوم به هذه الجماعات ضد الكرد هناك مخالف للشريعة الاسلامية". واكد ملا نادر أن "للاكراد الحق باعلان الجهاد في سوريا بغية استرداد حقوقه.
يذكر ان وحدات حماية الشعب" الكردي دخلت في مواجهات منذ اسبوعين مع مقاتلين من جماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في العراق و بلاد الشام، في المناطق الكردية في سوريا .
واعلنت وحدات حماية الشعب الكردي "النفير العام" لمقاتلة التنظيمات المتشددة وذلك بعد اغتيال القيادي الكردي عيسى حسو القيادي في هذه الوحدات في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
يشار إلى أن جبهة النصرة لأهل الشام هي منظمة سلفية مرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية . وفي 30 أيار 2013 قرر مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالإجماع إضافة (جبهة النصرة لأهل الشام) إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي .